https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

ابن أبي الخصال

 ابن أبي الخصال (465هـ - 540هـ = 1073م - 1146م) هو فقيه ومحدث وأديب ومؤرخ وشاعر ووزير أندلسي، يلقب بذي الوزارتين.


قال عنه الزركلي في (الأعلام): «ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس. وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال... وكان مع ابن الحاج (أمير قرطبة) حين ثار على (ابن تاشفين) وانتقل معه إلى سرقسطة، واستشهد في فتنة المصامدة بقرطبة».

اسمهعدل

هو: أبو عبد الله محمد بن مسعود بن طيب بن فرج بن خلصة الغافقي (نسبة إلى قبيلة غانق). وابن أبي الخصال هو اسم الشهرة وأبو الخصال هو اللقب الذي كان لوالده.

حياته الدراسيةعدل

يمكن تقسيم حياته الدراسية إلى ثلاث مراحل:

  1. المرحلة الأولى: اتسمت أولى هذه المراحل بانكبابه على الثقافة الدينية بوجه عام. ومن المرجح أن ميولاته كلها كانت للأدب ولكل ماله صلة بالأدب ولأستاذه الأول ابن مالك اليعمري دور في تربية وتوجيه هذه الميول.
  2. المرحلة الثانية: وتتميز المرحلة الثانية بإقباله على الدراسات القرآنية المعمقة.
  3. المرحلة الثالثة: فهي امتداد للمرحلة الثانية إذ أن الدراسات القرآنية دفعته إلى التعمق في دراسة الحديث وتفسيره وروايته.

وكان له اهتمام بالسياسة والتاريخ.

شيوخهعدل

هناك نصوص كثيرة لابن أبي الخصال توضح بأنه قد أخذ علمه عن علماء عصره المشهورين. ومن بين هـؤلاء العلماء:

  1. مرشده الأول ابن مالك اليعمري.
  2. والشيخ أبي الحسين ابن السراج.
  3. والشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن عتاب.
  4. والشيخ أبي علي الغساني.
  5. والشيخ أبي علي الصدفي.
  6. والشيخ محمد بن سابق الصقلي.[2]

وغيرهم.

مؤلفاتهعدل

قال الزركلي في (الأعلام): «له تصانيف، منها (مجموعة ترسّله وشعره) في خمس مجلدات، و(ظل الغمامة - خ) في مناقب بعض الصحابة، و(منهاج المناقب - خ) و(مناقب العشرة وعمي رسول الله - خ)».

وفاتهعدل

يقول ابن الأبار في معجمه: «لقد حمـت منيته بالفتنة الحمدينية، فاستشهد رحمه الله ودفن يوم الأحد الثالث عشر من ذي الحجـة سنة أربعين وخمسمائة وكان دفنه ضحى بمقبرة ابن عباس». أما ابن الخطيب فقد أورد في الإحاطة خبرين عن مصرع ابن أبي الخصال.

  • الخبر الأول نقله عن ابن بشكوال جاء فيه: «ومـن خط الحافظ المحدث أبي القاسم ابن بشكوال رحمه الله: كـأن ممن أصيب أيام الهرج بقرطبة فعظـم المصاب به الشيخ الأجل... أبو عبد الله ابن أبي الخصـال، ألقي مقتولاً قرب باب داره بالمدينة، وقد سلب ما كان عليه بعـد نهب داره واستئصال حاله وذهاب ماله، وذلك يوم السبت الثانـي عشر من ذي الحجة من سنة أربعيـن وخمسمائة... ونعى إلى الناس وهم مشغولون بما كانـوا بسبيله من الفتنـة فكثر التفجع لفقده والتأسف على مصاب مثلـه، وأجمعوا على أنه كان آخـر رجال الأندلس علما وحلما....».
  • والخبر الثاني لم ينسبه إلى مصدر معين فاكتفى بعبارة: قال غيره: «قتل بداخل مدينة قرطبة يوم دخلها النصارى مع مليكهم طليطلة، يوم قيام ابن حمدين واقتتاله مع يحيى ابن علي بن غانية المتوفي يوم الأحد لثلاث عشر مضـت من ذي الحجة عام أربعين وخمسائة، فقتله بربر المصامـدة لحسن ملبسه ولم يعرفوه وقتلوا ابن أخته».

تشيـر هذه المصادر كلها إلى أن وفاته لم تكن طبيعية وتؤكد على أن مصرعه زامن فتنة الحمدينية أو أيام الهرج بقرطبة أو يوم دخلهـا النصارى يوم قيام ابن حمدين، واقتتاله مع يحيى  د : 

 طباعة

قضاءٌ من الرّحمنِ ليس لَهُ رَدُّ









وسَكرةُ مَوتٍ ليس من وِردِها بُدُّ

وكأسٌ أدارتها يدُ العدلِ بَينَنا

فيَشرَبُها المَولى كما يشرَبُ العَبدُ

سَقت أُمَّ عَمرٍ والّذين سقتهمُ

دِراكاً وكانت لا يُنَهنِهُها الصَّدُّ

وما أخطأَت خيرَ الثلاثةِ عندَها

ولا قصَّرت عن خيرِهم عندَنا بَعدُ

وشبَّ عن الطَّوق المعارِ فَردَّهُ

وما اعتاضَ منهُ مِن شبيبتِهِ رَدُّ

ومِن قَبلُ ما أردَت أَباهُ حياتُه

وطوَّقَهُ من قبلِ تَطويقِهِ الحَدُّ

وأمثَلُ ما قالُوهُ فَرَّ لوجههِ

وأَجفَلَ مذعوراً كما تجفلُ الرُّبدُ

وعُزّزَ منه القارظانِ بثالثٍ

فأصبَح رَهناً لا يَرُوحُ لا يَغدوُ

وساءَتهُ من قبلِ المَسرّةِ نفسُه

به وَهوَ لغوٌ لا خَطاءٌ ولا عَمدُ

وما كانَ إلّا نَصلَ أَروعَ ماجدٍ

تَجلّى لوقتٍ عن مضاربهِ الغِمدُ

وعمرو بن هند غالَه نَفثُ أرقمٍ

بكفّ ابن ليلى وَعدُه بالرّدى نَقدُ

وجَرَّ على هندٍ عُقوقاً بِبِرِّهِ

فيا ليتَ لم تَرُم قتوَها هندُ

فأُمِّنَ منه كلُّ شيءٍ يخافهُ

وكم ذُعِرَت منهُ المُلَملمَةُ الصُّلدُ

وكرَّت على الزَّباءِ إِثرَ جذيمةٍ

وحُمَّ لها من مثل ما جَرَّعت وِردُ

ولو ملّكتهُ رأيَهُ يومَ بَقّةٍ

لما فاتَهُ من يومِ مكروهِها وَعدُ

وَما بلغ الثأرُ المنيمُ قتيلَها

وهل تَبلغُ الأنباءُ مَن دُونَهُ اللَّحدُ

ولم تُحصِنِ الزبّاء قُنّةُ شاهقٍ

تُساميهِ أَوهامُ الخطوبِ فيرتَدُّ

ولا نَفقٌ يستبطِنُ الأرضَ غامضٌ

طَوتهُ كما يُطوى الضَّميرُ فما يبدو

وجَرَّت على مَغنى قصير ذيولَها

ولم تُنجِهِ منها العَصا وهيَ تَشتَدُّ

وإن خالَهُ من شدَّةِ الركضِ ناجِياً

فَما كانَ إِلَّا بَينَ أَنيابها يَعدُو

وأَينَ من الجعديّ آلُ محرّقٍ

تولُّوا فلا سِبطٌ يُعَدّ ولا جَعدُ

تذكّرَهُم والأَرضُ منهم بَلاقِعٌ

فلم يتمالَك دمعهُ وهُوَ الجَلدُ

ولم ينسَ حسّانٌ لأَولادِ جَفنةٍ

أَواصِرَ إِحسانٍ على الدَّهرِ تَمتَدُّ

ولم ينسَهُ ابنُ الأيهم النَّدبُ بالنّدى

وَلِلأَرضِ والإسلامِ بينَهُما بُعدُ

ولم يبكِهِ إلّا الوفاءُ ومَعشرٌ

كرامٌ على آثارهم ينبتُ الحَمدُ

وما أوحشَ الدُّنيا بِمَن أَنِسَت بهِ

ومن حَيثُ يأتي الأُنس يُستشعَرُ الوَجدُ

وكم بينَ أطباقِ الثَّرى من موسَّدٍ

له المُقرَبان المُهرُ والسّابحُ النّهدُ

ومنظورِ أَوباتِ السِّفار كأنَّما

هلالٌ على فِطرٍ أهَلَّ به السَّعدُ

رَقيقِ حَواشي الحِلمِ والعِلمِ والنُّهى

ولكنُّهُ في كلِّ حادثةٍ صَلدُ

أَخي عَزماتٍ لو طُبِعنَ صَوارماً

لقَصَّر عنها كلُّ ما طبَعَ الهِندُ

تألَّفَ من سِرِّ المكارمِ شَخصُه

فلا نظرةٌ فيهِ لعينٍ ولا نَقدُ

وأَبلَج يَلهُو بالمَعالِي برَاعَةً

فَتَدرِي المَعالي أَنَّ شِيمَتَهُ جدُّ

حُلىً لم تَكُن لُبساً لغير ابنِ مالِكٍ

وهَيهاتَ يَأبى اللَهُ ذلكَ والمَجدُ

سَيُعرِبُ عنكَ الدَّهرُ أَنّكَ فَردُهُ

وأَنَّكَ لِلعليَا ومُدّتها حَدُّ

وتَبكيكَ عَينٌ لم تَنل منكَ نَظرَةً

وتُوحِشُ أَرضٌ ما رماكَ بها عَهدُ

ويَفقِدُكَ الإسلامُ والبِرُّ والتُّقى

وهذا الكلام النَّثرُ والنَّائلُ السَّردُ

أَلستَ من الأَقيَالِ أَقيالِ حِميَرٍ

إلى كُلّ فَيَّاضِ النَّدى سَيبهُ عِدُّ

ومُنتَجع الأَكنافِ مُرتَبع الذرا

بِمالِكهم يَحدُو الرَّكائِبَ من يحدُو

لَعَمري لَقد أَدّى نُعيمٌ وعُقبةٌ

إليكَ العُلا كفّاً يَصُولُ بها زَندُ

إذا صدَرت عن ماجِدٍ عَنَّ ماجِدٌ

مَحاسِنُه شَتّى وسُؤددهُ فَردُ

تَسَلَّمتَها لَمّا دنَت عن مُحَمَّدٍ

أَبيكَ أَبٌ لم يُخزِهِ الأَبُ والجَدُّ

إذا حَلَّت الأنسابُ غَوراً فَإِنّما

مَحلُّك مِن أَعلى ذَوائِبها نجدُ

وما المَجدُ إلّا كَوكَبٌ كُلّما سَرى

فمصعَدُهُ سَهلٌ ومَسلَكَهُ قَصدُ

فَيا قَمر العليا ويا رائدَ الحَيَا

ويا جَبَل الدُّنيا أَمثلك يَنهدُّ

عَزيزٌ عَلَينا أَن تَحُلَّ بِوَهدَةٍ

وما كانَ حقّاً من منازِلكَ الوَهدُ

وأَنَّكَ مَهما نَوَّهَ القَومُ للِقرى

تُنادي فلا بِشرٌّ لَدَيكَ ولا رِفدُ

بعيدٌ على أَن الديارَ قريبةٌ

مقيمٌ وكم تاهت بكَ الضُمرُ الجُردُ

وما كُنتَ إلا الغَيثَ طَبّقَ نَفعُهُ

وسَدّ خَصاصَ الأَرضِ من وَبلِهِ سَدُّ

كذلك ما اختَصَّت بفقدكَ بُقعَةٌ

وصَوبُ الحَيا في كلّ أرضٍ لهُ فَقدُ

وإن لحِمصٍ لو علمتَ عصابَةً

حَيازِيمُهُم من حَرِّ ثُكلِك تَنقَدُّ

وفي حضرَةَ المُلكِ استَهلَّت مدامِعٌ

عَليكَ ولم تَظلِم كما انتثَر العِقدُ

فَمَن لِبَنِي الآمالِ أَنضَتهُم السُّرى

ولَفّتهُم النّكباءُ والليلُ مُسوَدُّ

ومَن لليَتامى والأَرامِل أَصبَحُوا

وقد مَسَّهُم ضرٌّ وقد شَفَّهُم جَهدُ

ومَن للعُنَاة البائسينَ يَفُكُّهُم

وقَد ضَمّهُم سِجنٌ وأَوثَقُهُم قِدُّ

ومَن لِسَبيلِ البِرِّ يُحيِي رُسُومَها

وقد أَصبحَت سَحقاً كما أَخلقَ البُردُ

مَكارِمُ قد ضاعَت ثغورُ حُقُوقِها

فليسَ لَها من بَعدِه أَبداً سَدُّ

وهَوَّن خَطبَ الشَّامَتينَ مصانِعٌ

لها دونَ هذا الحُرّ أَلسِنَةٌ لُدُّ

وبيتٌ بنَاهُ فوقَ أَفئدةِ العِدا

إذا حاوَلُوا أن يَظهَرُوا مَجدَهُ رُدُّوا

أَساطِينُ خُرسٌ ناطقاتٌ بِفَضلهِ

مُخَلَّدةٌ والفضلُ آيَتُهُ الخُلدُ

أقامَت صُفوفاً أَو صُفوناً كَأنّها

لِزُوَّار بيتِ اللَهِ تحرسُهم جُندُ

وعَذبٌ إذا ما ذاقَهُ ذُو كشاحَةٍ

تَجَرّعهُ حَرّاً ومَورِدُهُ بَردُ

وإنّ الّذي سَقّى العبادَ لِوَجهِه

مليٌّ بِسُقيَا من شرائعها الشَّهدُ

لِتَشكُر دمشقٌ نِعمَةً يَمنِيَّةً

إلى الصِّيدِ من حَيّ المَعافِر تعتَدُّ

وتندُب فتَاها النَّدبَ غَيرَ مُدافعٍ

إذا ثَوَّبَ الداعُونَ أَو طلَعَ الرَّندُ

وتعرف له معروفَهُ الشامُ كُلّها

وإن جَحَدُوا فالشَّمسُ ليسَ لَها جَحدُ

لقَد رَدّ صَرفَ الدَّهر عَنهُم مكانُه

فَبينهُم منهُ وَبَين الرّدى سَدُّ

فَقُل للذي يَبغي مساعِيَ مَجدِهِ

عَجزتَ ولم يُبلَغ نَصِيفٌ ولا مَدُّ

ويا حاسِديهِ قد قضى لِسَبيلِهِ

فهل عِندَكُم في نَيلِ سؤدده عِندُ

أَفيقُوا من الدَّاءِ العُضَالِ وسَلِّمُوا

فما نارُهُ إلا لكُم وله الزَّندُ

سَقى اللَه قَبراً ضَمَّهُ كُلّ ضاحِكٍ

مِنَ المُزن يَحدُو عَينَ بارِقهِ الرَّعدُ

ولا بَرِحَتهُ رَوضَةٌ نَفَحَاتُها

كَما فُتَّ مِسك أَو كما حُرِقَ النَّدُّ

ولا زالَ في فَرحٍ ورَوحٍ ورَحمَةٍ

ومنها لهُ عَرشٌ ومنها له مَهدُ

وشَبَّ على تِلكَ السِّيادَةِ أَحمَدٌ

وإِن شبَّ في قَلبِ العَدُوّ له حِقدُ

فصانَ الذي شادَتهُ آباؤُه له

وأَغنى الذي أَغنَوا وسَدَّ الذي سَدُّوا

ودانَت له الدُّنيا ودامَت بهِ العُلا

وساعفَهُ حَظٌّ وساعدَهُ جَدُّ

ولاقاهُ ما أَولاهُ من كلِّ صالحٍ

لأَمثالِهِ إِن أَنصَفوا يُوضَعُ الخَدُّ

مآثِرُ فاتَت عَدَّ كلِّ مُحصِّلٍ

وأَنَّى لها والرَّملُ من بعضها عَدُّ

ومنها جِبالٌ راسياتٌ مُنيفَةٌ

ومنها بحورٌ زاخراتٌ لها مَدُّ

سأبكيك لا أني قضيتُ مَذمَّةً

فحقُّكَ لا يُقضى ولكنّهُ جُهدُ

وما عَبرَتي من عبرةِ ابنِ مفرِّغٍ

وقَد فَضَّها في غَيرِ مَحمدَةٍ بُردُ

ولكن كما تبكي لِصَخرٍ تُماضِرٌ

مَدامِعُ تُجريها الأُخوَّةُ وَالودُّ

عِندي إليك أَبا بكرٍ وإن ذهَبت

بكَ الظُّنونُ صَباباتٌ وأَشواقُ

وعَبرةٌ كلّما هَبّت يمانِيَةٌ

مُدَّت إليكَ بها أَيدٍ وأَحداقُ

سَل النَّسيمَ إذا حَيّاك وافِدُهُ

عن الضّمير وفي الأَشياء مِصداقُ

يُخبركَ عَنّي وعذراً في تلَهُّبه

ففيهِ من نفَسٍ المُشتاقِ إِحراقُ






اسماعيل بن الأحمر

إسماعيل ابن الأحمر ، (725هـ ـ 807هـ/ 1325 ـ 1405م) .[1] مؤرخ و شاعر من أهل الأندلس

هو أبو الوليد إسماعيل فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن نصر الخزرجي المعروف بابن الأحمر مؤرخ و شاعر وأديب من أهل الأندلس . ولد نحو سنة 725 هـ بالأندلس . نشأ بغرناطة حيث تلقى تعليمه الأولي بها ، ثم استقرّ في المغرب . قضى إسماعيل بن الأحمر معظم حياته بمدينة فاس بعيدا عن غرناطة و كان سبب استقراره بالمغرب هو اضطراب دولة بنو الأحمر التي ينتمي إليها و خلافاتهم حول الملك فالتجأ أبوه إلى بني مرين في المغرب، وعاش مع أولاده، وبينهم إسماعيل، في كنف السلطان أبي الحسن المريني بفاس. ذكر في فهرسته العديد من الشيوخ الذين أخد عنهم و الذين كانوا من المغرب ، أو من الأندلسيين المقيمين فيه أو الأندلسيين أثناء ترددهم عليه أو في أثناء رحلاتهم إلى الشرق و عودتهم منه فمن شيوخه محمد بن محمد بن داود الصنهاجي ( ابن آجروم ) ، و القاضي محمد بن أحمد الفشتالي . و ممن أجازه من الأندلسيين أبو سعيد فرج بن لب التغلبي الغرناطي و أبو القاسم عبد الرحمن الأموي و غيرهم . استطاع إسماعيل ابن الأحمر بفضل ثقافته أن يرتبط بالسلطة إذ قربه السلطان أبو عنان المريني وجعله في جملة العلماء والأدباء والشعراء. توفي في مدينة فاس .

مؤلفاتهعدل

خلف إسماعيل بن الأحمر العديد من المؤلفات نذكر منها :

  • شرح البردة
  • بيوتات فاس الكبرى
  • روضة النسرين في أخبار بني مرين
  • حديقة النسرين في أخبار بني مرين
  • عرائس الأمراء و نفائس الوزراء
  • تأنيس النفوس في تكميل نقط العروس
  • المنتخب من درر السلوك في شعر الخلفاء الأربعة والملوك
  • نثير الجمان في شعر من نظمني وإياه الزمان
  • نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان

انظر أيضًاعدل

ادريس بن اليمان

 أبو علي إدريس بن اليَمان بن سام العَبدَري اليابسي (؟ - 470 هـ/ 1077 م) شاعر أندلسي من أهل القرن الحادي عشر الميلادي/ الخامس الهجري. ولد في جزيرة يابسة من جزر البليار ونشأ وتعلم في دانية. مدح بعض ملوك الطوائف من بنو حمود وبنو عباد وبنو ذي النون. هو من الشعراء البارزين في عصره وعاش حوالي ثمانين سنة.



هو أبو علي إدريس بن اليَمان بن سام العَبدَري اليابسي الشبيني. ينسب إلى يابسة، أصغر الجزر الشرقية في الأندلس، وإلى الشبين وهو شجر الصنوبر لأنه يكثر في بلده. أصل عائلته من قسطلة الغرب.

ولد أبو علي في جزيرة يابسة ونشأ وتعلم في مدينة دانية، على الساحل الجنوبي الشرقي من الأندلس. وسكن فيها وبدأ حياته العامة بها وعُرِفت مواهبه الأدبية. ثم تركها وأخذ يتردّد على ملوك الطوائف، وتكسب بشعره، فمدح محمد المهدي ابن حمود، وابن منقة وزير يحيى بن حمود صاحب مالقة، ومجاهد العامري وابنه علي إقبال الدولة، والمأمون بن ذي النون، ثم مدح المعتضد بن عباد[1]
توفي إدريس اليابسي سنة 470 هـ/ 1077 م فعاش ثمانين سنة أو أكثر.[1]

في الأدبعدل

هو من الشعراء الأندلس وكان شاعرٌ جليل ومُكثرٌ مُطيلٌ، قال عنه عمر فروخ «نَجِد في شعره الوُجدانيّ عُذوبةً. أما شعره الرسمي في الفخر و البديع ففيه تقليدٌ للمشارقة في الأغراض والأسلوب. وهو مع ذلك، في الأندلس، من فحول الشعراء. ولم يكن بعد ابن دَرّاج من يجري مجراه في متانة التركيب وعُلُوّ النفس. وقد تصرّف في المديح تصرّفًا حسنًا، وكان يأخذ على القصيدة مائة دينارٍ. وغَزَلُه ونسيبه حسنان. وله وصف بارعٌ للخمر وللطبيعة. وله هجاء.»[1]
ومن قصصه سأله المعتضد أن يمدحَهُ بقصيدةٍ يُعارض بها قصيدتَه السِينيةَ التي مَدَح بها ابن حمّود فقال له «أشعاري مشهورةٍ وبناتُ صدري كريمة. فمن أراد أن يَنكِحَ بِكرَها فقد عَرَف مهرها.» من شعره مشهور في الخمر:

ثَقُلَت زُجاجاتٌ أتَتنا فُرَّغًاحتّى إذا مُلِئَت بِصِرفِ الراحِ
خفّت فكادت أن تطيرَ بما حَوَتوكذا الجُسومُ تَخِفّ بالأرواح

وقال في فعل الخمر بشاربيها:

ومُوَسِّدينَ على الأكُفِّ رؤوسَهمقد غالَهُم في السُكْر ما قد غالَني
ما زِلتُ أسقيهِم و أشربُ فَضلَهُمحتّى انثَنَيْتٍ و نالِهم ما نالني
والخمرُ تَعرِفُ كيف تأخذُ حَقّهاإنّي أمَلتُ إناءها فأمالَني

ومن أبياته القصيرة:

أقبلتْ تَهتزّ كالغُصنِ وتَمشي كالحَمامةظَبيةٌ تحسُدُ عَينَيها وخَدّيها المُدامة

وله في لحية طويلة عريضة:

لو أنّها دونَ السماءِ سَحابةٌلم تَختَرِقها دعوةُ المظلومِ