https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

عبدالكريم الغرناطي

 

عبد الكريم بن محمد القيسي الغرناطي (عقد 1400م/ 800 هـ - ق. 1485 م/ 890 هـ) فقيه مسلم وشاعر عربي أندلسي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. ولد في بسطة في شمال شرقي غرناطة بإمارة غرناطة.سكن برجة في المرية إمامًا، ثم تركها متنقلًا حتى استقر في غرناطة، واتصل بـ«شيوخ الغزاة». أسر خلال سقوط الأندلس، ثم أطلق سراحه. له أشعار متفرقة وديوان جمعت في 1988. واعتبره محمود علي مكي «آخر شعراء الأندلس».


هو عبد الكريم بن محمد القيسي الغرناطي. ولد في بسطة في شمال شرقي غرناطة، في أوائل القرن التاسع الهجري/ عقد 1400م. وبرع في الققه وعمل في التوثيق، تسجيل العقود في المحكمة، ولكنه عاش فقيرًا برغم كان فقيهًا. فقد دعاه أهل برجة من ملحقات المرية في أحد شهور رمضان ليُؤمهم في مسجدهم ويعظهم. وبعده نَعِمَ في أثناء ذلك. [3]
ثم حدثت بينه وبين ابن الأحوال قاضي بسطة خلافات، فتركها وانتقل إلى مالقة ثم غرناطة، وأستقر فيها. وفي غرناطة اتصل بـ«شيوخ الغزاة»، قادة الحامية التي وضعها الدولة المرينية في الأندلس للدفاع عن أهلها، ومدح منهم الوزير إبراهيم بن عبد البر، وأبا الحسن الشريف. ثم شارك في حروب والمعارك. ولكنه وقع في الأسر محتملًا في حرب غرناطة وبقي فيه عددًا من السنين. ثم اتفق أن أطلق سراحه فعاد إلى غرناطة.[3]
وطالت حياته حتى توفي قبل سقوط الأندلس سنة 898 هـ/ 1492 م. [3]

شعرهعدل

كان فقيهًا عالمًا، وأديبًا شاعرًا «واضح التعبير كثير الصدق والإخلاص قليل التكلّف ولكنّه كان محبًّا للمبالغة. وفنون شعره الوصف والغزل مع العاف ثم رثاء الأفراد والممالك ثم الهجاء. ونجد في شعره شيئًا من الحُوار وقليلًا من الأناقة. »[3]واعتنى بالتقديم لديوانه بمقدمة نثرية. ويعد ديوان القيسي آخر دواوين الشعراء الأندلس بالعربية، [2]
واعتبره محمود علي مكي «آخر شعراء الأندلس الشاعر الذي أدرك محنة غرناطة الأخيرة». [4] نشرت ديوانه في 1988، (ردمك 9789973911063).
ومن شعره يذكر طيب عيشه في برجة:

وفي بَرجَةٍ مَثوايَ حيثُ تَبَسّمتْثُغور الأقاحي من بكاء الغائمِ
أروحُ وأغدو بين قومٍ تواطأواقديمًا على إكرامِ كُلِّ إمامِ
أُمَثُّلُ شخصي بينهم في حديقةٍسقاها سَحابُ الجَوِّ صوبَ سِجام

ومن شعره يتغزل بصبية نصرانية في أسره:

وأعجَبُ عُبّاد الصليبِ صَبيّةٌسَبَتْني بِوجهٍ مثلِ بدرٍ مُتَمَّمِ
فبِتُّ حليفَ الهَمِّ من فَرطِ حُبِّهاوباتت بَهجري في فِراش تَنَعِّمِ
وكم نَعّمَتني من لذيذِ وِصالهابما لم تَصِل نفسي له بتَوَهُّمِ
فقبّلتُ منها الخدِّ وهو مُورِّدٌوثَنِّيتُ بالثَّغر المليحِ التبسِّم
ومالت بفَرطِ السُّكر وهي مريضةٌكَمَيلِ الصِّبا صُبحًا بُغصنٍ مَنَعِّم
ولولا عَفافي واتِّقاءُ عِتابِهاتَمَتّعتُ منها بالمُحلِّ المُحَرِّمِ


دَع الدنيا مذممةً فليستْ

لطالِبها سوى ندمٍ وحَسرَه

وخذْ منها القليلَ يكنْ كفافاً

فحسبُكَ مِنْ غِنىً ماءٌ وكِسْرَه

***


حدائقُ أنبتتْ فيها الغوادي

ضروبَ النَّوْرِ رائقة البهاء

تجودُ بكلِّ هطّالٍ كفيلٍ

لها في كلِّ يوم بارتواء

فما يبدو بها النعمانُ إلا

نسبناهُ إلى ماءِ السماء





عبدالعزيز البطليوسي

 أبو الأصبغ عبد العزيز البطليوسي (لقبه القَلَنْدر أو القَلَمَنْدر)[1] هو أديبٌ وطبيبٌ أندلسي.[2][3] كان طبيبًا مستهترًا بالخمر، ولكثرة أذيته أمر المظفر بن الأفطس بقطع لسانه.[4] وصفه الحجاري بمعاقرة المُدام، وملازمة النِّدام.



كان يقول:[2][4]

«أنا أولى الناس بألا يترك الخمر، لأني طبيبٌ أحبها عن علم بمقدار منفعتها»

ويُنشد قائلًا:[2][4][3][1]

[من المتقارب]
جَرَت مِنّيَ الخمرُ مجرى دميفجُلُّ حياتيَ مِن سُكرِها
ومهما دَجت ظُلَمٌ للهمومفتمزيقُها بِسَنا بَدرِها

عباس بن ناصح

 عباس بن ناصح الجزيري هو أبو العلاء عباس بن ناصح الجزيري الثقفي الأندلسي المصمودي.[1] كان من أهل العلم باللغة العربية من الشعراء المجودين، وكان منجب الولادة، ولي قضاء بلد الجزيرة مع شذونة، ووليه بعده ابنه عبد الوهاب بن عباس ثم ابنه محمد بن عبد الوهاب، وكلهم شعراء علماء أدباء ذوو شرف، ومنهم عباس بن عبد الرحمن ابن عباس بن ناصح، كان فقيهاً عالماً لغوياً حافظاً أدرك جده وأخذ عنه. وتوفي أبو العلاء عباس بن ناصح في أواخر أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم بعد 230 هـ.


قصة أبي نواس مع شاعر الأندلس 

كان عباس بن ناصح، الشاعر الأندلسي، لا يَقْدم من المشرق قادمٌ إلا سأله عمَّن نَجَمَ هناك في الشعر،

حتى أتاه رجل من التجار فأعلمه بظهور أبي نواس، وأنشده من شعره قصيدتين؛

إحداهما قوله: جَرَيْتُ مع الصِّبا طَلـْقَ الجُمُوحِ 

والثانية: أما ترى الشمس حَلـَّت الحَمَلا 

فقال عباس: هذا أشعرُ الجن والإنس. واللّه لا حبسني عنه حابس. 

فتجهَّز إلى المشرق. 

فلما حلَّ بغداد نزل منزِلة المسافرين،

ثم سأل عن منزل أبي نواس، فأُرشـِد إليه، فإذا بقصر على بابه الخـُدَّام. فدخل مع الداخلين،

ووجد أبا نواس جالسًا في مقعد نبيل، وحولَه أكثرُ متأدّبي بغداد، يجري بينهم التمثل والكلام في المعاني.

فسلّم عباس وجلس حيث انتهى به المجلس، وهو في هيئة السفر. 

فلما كاد المجلس ينقضي، قال له أبو نواس : مَن الرجل؟ 

قال: باغي أدب. 

قال: أهلاً وسهلاً. من أين تكون؟ 

قال: من المغرب الأقصى. وانتسب له إلى قرطبة. 

فقال له: أَتَرْوي من شعر أبي المخشيّ شيئًا؟ 

قال: نعم. 

قال: فانشِدني. 

فأنشده شعره في العمى. 

فقال أبو نواس: هذا الذي طَلَبَتْه الشعراء فَأَضَلَّتْه. أنشـِدني لأبي الأجرب. 

فأنشده. 

ثم قال: أنشدني لبكْر الكنانيّ. 

فأنشده. 

ثم قال أبو نواس: شاعر البلد اليوم عباسُ بن ناصح؟ 

قال عباس: نعم. 

قال: فأنشِدني له.

فأنشده: فَأَدْتُ القَريض ومَنْ ذا فَأَدْ 

فقال أبو نواس: أنت عباس؟ 

‍‍‍‍‍قال: نعم! 

فنهض أبو نواس إليه فاعتنقه إلى نفسه، وانحرف له عن مجلسه.

فقال له مَن حضَر المجلس: من أين عرفَته أصلحك اللّه؟ 

قال أبو نواس: إني تأمّلته عند إنشاده لغيره، فرأيته لا يُبالي ما حدث في الشعر من استحسان أو استقباح. 

فلما أنشدني لنفسه استَبَنْتُ عليه وَجْمَةً، فقلت: إنه صاحبُ الشِّعر! 

------------------------------------------------- 

من كتاب "طبقات النحويين واللغويين" للزُّبيدي الأندلسي

عباس بن ناصح الأندلسي

عَبَّاسُ بنُ نَاصِحٍ الأَندلسيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] عَبَّاسُ بنُ نَاصِحٍ([1]) الأَندلسيُّ، لجَزِيريُّ([2]). ذَكرَهُ القاضي عياضٌ في رواة «الموطَّأِ» عن مالكٍ([3]).

 

*  *  *


([1])   قال ابن الفرضي في «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/340 ـ 341): الثقفي الشاعر من أهـل الجزيرة، يكنى أبا العلاءِ، رحـل بـه أبوه صغيراً فنشأ بمصر وتردد بالحجازِ طَالِباً للغة العَرب، ثم رحـل بـه أبـوه إلى العراق فلقي الأصمعي وغيره من علماء البصريين والكوفيين، وانصرف إلى الأندلس فكان لا يزال يستفهم عمَّن نَجَمَ بالمشرق من الشعراء، ولم يزل متردِّداً على الحكم بن هشام بالمديح، ويتعرضُ للخدمة فاستقضاه على شَذُونة والجزيرة.

ووُلّي القضاء بعـده ابنـه عبد الوهاب بـن عباس وكـان شاعراً، ثم ابـن ابنه محمـد بن عبد الوهاب بن عباس وكان شاعراً، فهم ثلاثة قضاة في نسق، وثلاثة شعراء في نسق.

وكان عباس من أهل العلم باللغة والعربية، وكان جزل الشعر، يسلكُ في أشعاره مسالك العرب القديمة، وكان له حظٌّ من الفقه والرواية ولم تُشْهَرْ عنه لغلبة الشعر عليه.

قال ابن سعيد المغربي في «المُـغرب في حلى المغرب» (1/324): ذكره أبو بكر الزبيدي في «كتاب طبقات العلماء» وقال: إنه كان منجباً في الولادة.

قال الصفدي في «الوافي بالوفيات» (16/368): توفي في أواخر أيام الأمير عبد الرحمن ابن الحكم بعد الثلاثين والمئتين.

            ينظـر في ترجمتـه: «تاريـخ العلماء بالأنـدلس»: (1/340 ـ 341)، «ترتيب المدارك» (1/108)، «المُـغرب في حلى المغرب»: (1/324)، «سير أعلام النبلاء»: (8/84).

([2])   الجزيرَةُ الخضْرَاءُ: مدينة مشهورة بالأندلس، وقبالتها من البر بلاد البربر سبتَه، وأعمالها متصلة بأعمال شذونة، وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة، وبين الجزيرة الخضراء وقرطبة (55) فرسخاً، وهي على نهر برباط ونهر لجأَ إليه أهل الأندلس في عام محْل، والنسبة إليها جزيري. وتقع اليوم في جنوب إسبانيا على مضيق جبل طارق على بعد (110)كلم من المغرب. ينظر: «معجم البلدان»: (2/136). الموسوعة التاريخية الجغرافية (1/304/ 311).

([3])   «ترتيب المدارك» (1/108)، وذكره في رواة «الموطأ» عن مالك: الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (8/84)، والسيوطي في «تنوير الحوالك» (1/11).

وذكره الرشيد العطار في الرواة عن مالك في «مجرد أسماء الرواة عن مالك» (ص217) برقم (969) وقال: وذكره ابن بشكوال أيضاً ـ أي في جملة الرواة عن مالك ـ.