أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبَّار (بالإسبانية: Ibn al-Abbar) (595 هـ - 658 هـ / 1199 - 1260م)، مؤرخ وشاعر أندلسي
تونس والدخول في خدمة سلطانها أبي زكريا الحفصي، ولما مات أبو زكريا خلفه ابنه المستنصر فرفع مكانته، وكانت نهايته على يد هذا الحاكم فيما بعد.[17][17]
أراء العلماء فيه
أشادت بابن الابار المصادر التاريخية، وأبرزت ثناء العلماء والمؤرخين الذين ترجموا له وتناولوا سيرة حياة، ووصفوه بأوصاف حميدة منها:
قال عنه الذهبي: «الامام العلامة البليغ الحافظ المجود المقرئ مجد العلماء» [18]
وقال عنه ابن شاكر الكتبي: «عني بالحديث وجال في الأندلس وكتب العالي والنازل، وكان بصيراً بالرجال عالماً بالتاريخ إماماً في العربية، فقيهاً مفنناً أخبارياً فصيحاً، له يد في البلاغة والإنشاء، كامل الرياسة، ذا رياسة وافية وأبهة وتجمل وافر» [19]
وقال عنه ابن خلدون: «من مشيخة أهل بلنسية، وكان علامة في الحديث ولسان العرب، وبليغاً في الترسيل والشعر» [20]
ووصفه ابن العماد الحنبلي بأنه كان: «بارعاً في البلاغة والنظم والنثر، ذا جلالة ورئاسة» [21]
وقال عنه ابن المقري: «الامام الحافظ الكاتب الناظم»
وقال عنه ابن عبد الملك المراكشي: «كان آخر رجال الأندلس براعة واتقانا وتوسعا في المعارف وافتنانا، محدّثا مكثرا ضابطا، عدلاً ثقة، ناقداً يقظاً، ذاكراً للتواريخ على تباين أغراضها، مستبحراً في علوم اللسان نحواً ولغة وأدباً بليغاً، شاعراً معلقاً مجيداً» [22]
مؤلفاته
كان ابن الابار من المؤرخين المكثرين في التأليف، حيث تنوعت مؤلفاته ما بين الفقه، والأدب، والشعر، والتاريخ، والتراجم، وبلغت مؤلفاته قرابة (٤٥) مؤلفاً، وقد أحرق الكثير منها -للأسف- بعد مقتله، ومنها:
- «الحلة السيراء» (مطبوع)
- «التكملة لكتاب الصلة» لابن بشكوال (مطبوع)
- «المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي » (مطبوع)
- «تحفة القادم في التاريخ» (مطبوع)
- «المعجم في أصحاب أبي بكر العربي» (مطبوع)
- «درر السِّمط في مناقب السِّبط » (يعني الحسين بن علي) رضي الله عنهما. (مطبوع)
- «إعتاب الكتاب» (مطبوع)
- «إيماض البرق في أدباء الشرق»
- «أنيس الجليس ونديم الرئيس»
- «هداية المعترف في المؤتلف والمختلف»
- «معجم اللجين في مراثي الحسين»
- «المورد المسلسل في حديث الرحمة المسلسل»
- «وفادة الوفادة»
- «الأربعون»
- «قطع الرياض في متحيز الاشعار»
- «معجم مشيختي»
- «ديوان شعر» (مطبوع)
مقتله
أجمعت المصادر أن ابن الأبَّار توفي مقتولا في تونس سنة (٦٥٨ هـ)، بسبب ما كان يحيكه خصومه له من الدسائس لدى السلطان، بالإضافة إلى تصرفاته الشخصية المتعالية أحياناً، حتى استطاع خصومه أخيراً الإيقاع به، حيث رفعت إلى السلطان بعض أقوال وأبيات نسبت إليه، فيها تعريض وانتقاص من مكانة السلطان وحط من شأنه وقدره، حتى أوغروا عليه صدره، فأمر بقتله طعناً بالرماح في أبشع قتلة، وأمر بإحراق الكثير من كتبه القيمة في موضع مقتله، في حادثة مؤسفة يندى لها جبين كل مثقف غيور على تراث أمته وعلومها.
روابط خارجية
- ابن الأبار القضاعي على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
No comments:
Post a Comment