https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Tuesday 26 July 2022

طواف وداع کے بعد مزید طواف کرنا

۱)’’طوافِ وداع‘‘ اس طواف کو کہتے ہیں جو اپنے وطن کو واپسی کے وقت بیت اللہ شریف سے رخصت ہونے کے لیے کیا جاتا ہے، طوافِ وداع کا وقت طوافِ زیارت کے بعد شروع ہو جاتا ہے جب کہ مکہ مکرمہ سے وطن واپسی کا پختہ ارادہ ہو، طوافِ وداع کے وقت میں اگر نفل کی نیت سے کوئی طواف کر لیا جائے تب بھی طوافِ وداع ہو جاتا ہے، لہٰذا جو حاجی طوافِ زیارت کے بعد نفلی طواف کرلے اس کا طوافِ وداع ادا ہو گیا اور اس کے ذمہ طوافِ وداع واجب نہیں رہا، البتہ مستحب اور افضل یہ ہے کہ عین واپسی کے ارادے کے وقت باقاعدہ مستقل طوافِ وداع کی نیت سے یہ طوافِ وداع ادا کیا جائے؛ تاکہ آخری ملاقات بیت اللہ شریف کے ساتھ ہو۔ ۲)طوافِ وداع کے بعد مزید طواف کرنا جائز ہے۔جو بھی آخری طواف ہوگا وہ طوافِ وداع بن جائے گا۔ الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (2/ 523) "(ثم) إذا أراد السفر (طاف للصد) أي الوداع (سبعة أشواط بلا رمل وسعي، وهو واجب إلا على أهل مكة) ومن في حكمهم، فلا يجب بل يندب، كمن مكث بعده؛ ثم النية للطواف شرط؛ فلو طاف هارباً أو طالباً لم يجز لكن يكفي أصلها، فلو طاف بعد إرادة السفر ونوى التطوع أجزأه عن الصدر، كما لو طاف بنية التطوع في أيام النحر وقع عن الفرض. (قوله: ثم إذا أراد السفر) أتى بـ "ثم" وما بعدها إشارة إلى ما في النهر وغيره من أن أول وقته بعد طواف الزيارة إذا كان على عزم السفر، حتى لوطاف كذلك ثم أطال الإقامة بمكة ولم يتخذها داراً جاز طوافه، ولا آخر له وهو مقيم، بل لو أقام عاماً لا ينوي الإقامة فله أن يطوف، ويقع أداء، نعم المستحب إيقاعه عند إرادة السفر. اهـ. وفي اللباب: أنه لا يسقط بنية الإقامة ولو سنين، ويسقط بنية الاستيطان بمكة أو بما حولها قبل حل النفر الأول: أي قبل ثالث أيام النحر، ولو نوى الاستيطان بعده لا يسقط، وإن نواه قبل النفر ثم بدا له الخروج لم يجب كالمكي إذا خرج. اهـ. مطلب في طواف الصدر: (قوله: أي الوداع) بفتح الواو، وهو اسم لهذا الطواف أيضاً، ويسمى أيضاً طواف آخر العهد، وأما الصدر فهو بفتحتين: رجوع المسافر من مقصده والشارب من مورده، كما في القهستاني. (قوله: بلا رمل وسعي) أي إن كان فعلهما في طواف القدوم أو الصدر كما مر عن الخير الرملي. (قوله: وهو واجب) فلو نفر ولم يطف وجب عليه الرجوع ليطوف مالم يجاوز الميقات، فيخير بين إراقة الدم والرجوع بإحرام جديد بعمرة مبتدئاً بطوافها ثم بالصدر، ولا شيء عليه لتأخيره، والأول أولى؛ تيسيراً عليه ونفعاً للفقراء، نهر ولباب. (قوله: إلا على أهل مكة) أفاد وجوبه على كل حاج آفاقي مفرد أو متمتع أو قارن بشرط كونه مدركاً مكلفاً غير معذور، فلا يجب على المكي، ولا على المعتمر مطلقاً، وفائت الحج والمحصر والمجنون والصبي والحائض والنفساء، كما في اللباب وغيره. (قوله: ومن في حكمهم) أي ممن كان داخل المواقيت، وكذا من نوى الاستيطان قبل حل النفر كما مر. (قوله: فلا يجب إلخ) قال في النهر: والمنفي عنهم إنما هو وجوبه لا ندبه. وقد قال الثاني: أحب إلي أن يطوف المكي طواف الصدر؛ لأنه وضع لختم أفعال الحج، وهذا المعنى موجود في حقهم. (قوله: كمن مكث بعده)؛ لأن المستحب إيقاعه عند إرادة السفر، كما مر. (قوله: فلو طاف) أي دار حول البيت ولم تحضره النية أصلاً. (قوله: أو طالباً) أي لغريم ونحوه، (قوله: لكن يكفي أصلها) أي أصل نية الطواف بلا لزوم تعيين كونه للصدر أو غيره ولاتعيين وجوب أو فرضية. (قوله: فلو طاف إلخ) الحاصل كما في الفتح وغيره: أن من طاف طوافاً في وقته وقع عنه، نواه بعينه أولا، أو نوى طوافاً آخر، ومن فروعه لو قدم معتمراً وطاف وقع عن العمرة، أو حاجاً وطاف قبل يوم النحر وقع للقدوم، أو قارناً وطاف طوافين وقع الأول عن العمرة والثاني للقدوم، ولو كان في يوم النحر وقع للزيارة أو بعدما حل النفر بعدما طاف للزيارة فهو للصدر، وإن نواه للتطوع فلا تعمل النية في التقديم والتأخير إلا إذا كان الثاني أقوى، كما لو ترك طواف الصدر ثم عاد بإحرام عمرة فيبدأ بطواف العمرة ثم الصدر، وتمامه في اللباب"

Monday 25 July 2022

مرد کے لئے چاندی کی کتنی مقدار پہنناجائزہے.

(۱) مرد کے لیے صرف ایک مثقال چاندی (۴/گرام ۳۷۴/ ملی گرام) کی انگوٹھی کی اجازت ہے اس سے زائد استعمال کرنا درست نہیں اور بلاضرورت چاندی کی انگوٹھی پہننا بھی بہتر نہیں، در مختار میں ہے: ولا یتحلی الرجل بذھب وفضّة مطلقا إلا بخاتم ولایزد علی مثقال وترک التختم لغیر السلطان والقاضي وذي حاجة إلیہ کمتول أفضل الخ (شامي، زکریا دیوبند: ج۹، ص۵۱۶)

Monday 18 July 2022

علامات الترقيم فى الكتابة العربية

الترقيم في الكتابة العربية هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الكلمات أو الجمل أثناء الكتابة؛ لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، تيسيراً لعملية الإفهام من جانب الكاتب أثناء الكتابة، وعملية الفهم على القارئ أثناء القراءة. وقد بدء العرب باستخدامها قبل حوالي مائة عام بعد أن نقلها عن اللغات الأخرى أحمد زكي باشا بطلب من وزارة التعليم المصرية في حينه، وقد تم إضافة ما استجد من علامات، وإشارات فيما بعد. وعلامات الترقيم الرئيسة في الكتابة العربية، هي: الفاصلة، ويطلق عليها أيضا الفارزة، والشولة ( ، ) الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) النقطة ( . ) النقطتان ( : ) الشرطة ( - ) الشرطتان ( — ) الشرطة السفلية ( ـ ) علامة الاستفهام ( ؟ ) علامة التأثر، أو التعجب ( ! ) علامة الحذف ( ... ) علامة التنصيص ( « » ) القوسان ( ( ) ) القوسان المستطيلان [ ] الأقواس المثلثة < > الإشارة المائلة ( / ) الإشارة المائلة المعاكسة ( \ ) إشارة البريد الإلكتروني والتي تآتي فقط مع الآحرف اللاتينية مثل ( @ ) إشارة القوة المرفوعة ( ^ ) إشارة الضرب ( * ) إشارة العطف ( & ) إشارات وعلامات أخرى كثيرة تستخدم في برمجة الصفحات الشبكية مثل: { } ينصح مبرمجو الشبكة والحاسوب عدم استخدامها لأنها قد تؤدي ببعض المتصفحات لقراءتها بشكل خاطئ وبالتالي الخروج بنتائج غير صحيحة. استخدام الألوان بدلا من الأقواس: سنشرح عنها بالتفصيل عند الحديث عن الأقواس. تنقسم هذه العلامات بدورها إلى أربعة أنواع في سياق وظيفتها في الكتابة، هي: – علامات الوقف: ( ، ؛ . )؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً، والتزود بالراحة أو بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة. – علامات النبرات الصوتية: ( : ... ؟ ! )؛ وهي علامات وقف أيضا، لكنها – إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة أثناء القراءة. – علامات الحصر: ( « » - ( ) [ ] )؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه، ويمكن اليوم إضافة الألوان التي أصبحت تؤدي نفس الغرض، سنشرح لاحقا عن ذلك. – علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات مثل ( < > * & ^ \ [] ) ويمكن إجمال أهمية علامات الترقيم في النقاط التالية: ١. أنها تسهل الفهم على القارئ، وتجود إدراكه للمعاني، وتفسر المقاصد، وتوضح التراكيب ... أثناء القراءة: يتضح هذا من خلال المثال التالي: – ما أحسن الرجل. – ما أحسن الرجل! – ما أحسن الرجل؟ فهذه الجمل الثلاث مختلفة في المعنى، لا متكررة، على الرغم من أنها بدت في الظاهر جملة واحدة مكررة ومكونة من الكلمات الثلاث نفسها؛ فالنقطة جعلت الجملة الأولى جملة خبرية منفية بـ (ما) النافية، وعلامة التأثر جعلت الجملة الثانية جملة تعجبية و(ما) تعجبية بمعنى شيء، وعلامة الاستفهام جعلت الجملة الثالثة جملة استفهامية، وما اسم استفهام. ٢. أنها تعرفنا بمواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، والوقوف على المواضع التي يجب السكوت عندها ... فتحسن الإلقاء وتجوده. ٣. أنها تسهل القراءة، فتجنب القارئ هدر الوقت بين تردد النظر، وبين اشتغال الذهن في تفهم عبارات كان من أيسر الأمور إدراك معانيها، لو كانت تقاسيمها وأجزاؤها مفصولة أو موصولة بعلامات تبين أغراضها، وتوضح مراميها. فالزمن الذي يحتاجه القارئ لفهم النص المرقوم أقصر بكثير من الزمن الذي تتطلبه قراءة النص غير المرقوم. ٤. أنها في تصور الكاتب، مثل الحركات اليدوية، والانفعالات النفسية، والنبرات الصوتية التي يستخدمها المتحدث أثناء كلامه؛ ليضيف إليه دقة التعبير وصدق الدلالة. فهي تشبه الحركات الجسمية والنبرات الصوتية التي توجه دلالة الخطاب الشفوي. كما أنها تشبه إشارات المرور في تنظيم حركة السير، وللوحات الإرشادية المكتوبة على الطرقات، التي لولاها لضل كثير من سالكي تلك الطرق. ٥. أنها تنظم الموضوع، وتجمل لغته، وتحسن عرضه؛ فيظهر في جمالية خاصة تريح القراء، وتدفعهم إلى القراءة والاستمتاع بها.

Thursday 14 July 2022

أحسن ماقالوا فى الصبر:

بنى الله للأخيار بيتا سماؤه هموم وأحزان وحيطانه الضر وأدخلهم فيه وأغلق بابه وقال لهم مفتاح بابكم الصبر

Tuesday 12 July 2022

شرح لامية العرب

شرح لامية العرب لماذا سميت لامية العرب بهذا الاسم؟ قصيدة لعمرو بن مالك الأزدي وهو من الشعراء الصعاليك، وسُمّي بالشنفرى لغلظ في شفتيه، كان قد نظم لاميّته ليصف حياته التي بدت من نوع خاصّ تنبذ الناس[١]،إذ يقول في مطلعها:[٢] أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيَّكُم فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لَأَمَيلُ يدعو الشنفرى قومه للاستعداد الحازم والفعلي لقتال العدو والأخذ بنصيحته وإن كانوا يميلون عنه فهو يتعهّد بالرحيل والتخلّي مُعلنًا إمكانية استبدال قوم آخرين بهم، مُستخدمًا بذلك صيغة التفضيل " أميل" محاولًا تأكيد أنّه لم يكن ليتخلّى لولا مبادرة قومه إلى ذلك.[٣] ويقول:[٢] فَقَد حُمَّت الحاجاتُ واللَيلُ مُقمِرٌ وَشُدَّت لِطِيّاتٍ مَطايا وَأَرُحلُ يبدو الشنفرى عازمًا على الرحيل بالفعل، فقد أعدّ العدّة واستعد لركوب المطايا، إذ اشتدت به الحاجة لذلك الرحيل حتى استدعاه الأمر للتنفيذ ليلًا، ويعتمد الشاعر في تصوير استعداده للرحيل على عنصر الحركة المتمثل بشد المطايا وتهيئتها للرحيل، وعنصر اللون المتمثل في حالة الإقمار ليلًا، وكأن لسان حاله يقول إنّ رغم هذا الظلام وصعوبة الحياة بعد هذا الرحيل إلا أنّه لا يزال يلتمس أمل التغيير في الانفراد والاستقرار الذي يوحي به ضوء القمر.[٤] ، ويتابع الشنفرى فيقول:[٥] وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ يرى الشنفرى أنّ الأرض تتسع لكل مَن يقبل عليها فارًا من شباك الأذى والمذلة التي قد يقع فيها المرء بسبب أقرب الناس إليه، وهو بذلك يبثّ شكواه من قومه ويبرّر عزمه وإصراره على الرحيل رغم صعوبة الحال وقسوة الوحدة، وفي هذا البيت يفعّل الشنفرى مظهرًا من مظاهر الطبيعة في العصر الجاهلي ويسقط عليها حسًا إنسانيًا فيجعل الأرض تقري الضيف وترحب به وإن كان قومه قد ضاقوا به ذرعًا.[٦] ويتابع وصفه للأرض قائلًا:[٥] لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ سَرى راغِبًا أَو راهِبًا وَهوَ يَعقِلُ يُقسم الشنفرى مُؤكّدًا ما يؤمله من السلامة وحسن الجوار الذي سيلاقيه عند رحيله، فالأرض رحبة ولن تضيق بهؤلاء الذين يسرون إليها ليلًا طامحين بالراحة والسلامة من أذى الناس، ولا بهؤلاء الذين فرّوا إليها وقد رهبوا ما لا يلائمهم من فعال الناس، وفي هذا البيت وظّف أسلوب القسم مُحاولًا تأكيد ما يدّعيه من رحابة الأرض والاستقرار النفسي الذي سيُلاقيه فيها بعد رحيله، ولعلّه لجأ لأسلوب القسم لما التمسه من ضعف حجّته أمام قومه.[٧]، ويبلغ به الأمر ذروته فيقول:[٥] وَلي دونَكُم أَهلَونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ وَأَرقَطُ زُهلولٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ لم يكن الشنفرى على استعداد للتخلّي عن حمى القبيلة والأهل والهروب منهم إلى بقاع الأرض الواسعة وحسب، إنما كان قد استبدل بهم وحوش الصحارى وحيواناتها قومًا له وأهلًا، وهو بذلك يهجو قومه ويهينهم لا بالتخلي وحده وإنما بكيفية هذا التخلي، ويفصل الشنفرى في وصف تلك الوحوش وكأنه يمتدح فيها حسن صفاتها، ويستعيض بذلك الوصف عن التصريح بأسمائها وهذا يجعل استبداله لهم وجيهًا نوعًا ما، وتأخذ لغة الشاعر في هذا البيت منحى وحشيًّا غريبًا يعزّز انتماءه الجديد للبيئة الصحراويّة القاسية فانعكس ذلك في لغته الشعرية .[٨] ويقول:[٥] هُمُ الرَهطُ لا مُستَودَعُ السِرَّ ذائِعٌ لَدَيهِم وَلا الجاني بِما جَرَّ يُخذَلُ يرى الشنفرى في تلك الوحوش ما يُميّزها ويجعله يفضلها على قومه فهم لا يفشون سرًا أودع لديهم، كما أنّهم كرام ينصرون مَن ينتمي إليهم ظالمًا كان أو مظلومًا، وهو بذلك يعير قومهم بسوء طبعهم الذي دفعهم للتخلي عنه وعن مناصرته، وفي هذا البيت يُوظّف الشنفرى أسلوب التجسيد فيمنح وحوش الصحارى صفات إنسانيّة حميدة قلّة هم مَن يتمتّعون بها منهم، كما أنّه يستفتح البيت بجملة اسمية ليمنح قوله صفة الثبات والديمومة.[٩] ويقول:[١٠] وَكُلٌّ أَبِيٌّ باسِلٌ غَيرَ أَننَّي إِذا عَرَضَت أُولى الطَرائِدِ أَبسَلُ بعد مُفاضلة كان الشنفرى قد عقدها بين قومه وبين وحوش الصحارى، فإنّه يخلق مُفاضلة أخرى بينه وبين الوحوش، فتلك الوحوش على بسالتها وشجاعتها هو يفوقها شجاعة وبسالة وإن عرضت تلك الطرائد الأولى فهو أسبق منها وأكثر بسالة، وهو يتوجّه بكلاهه هذا إلى قومه في محاولة منه لاستفزازهم ولفتهم إلى قوّته وشجاعته وأهميّته في الغزوات، فيندمون على مُفارقته وتخلّيهم عنه، وهو لذلك يستخدم أسلوب المنطق الحجاجي الذي يمنح شعره جدية وواقعية.[١١]، ويقول:[٢] وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ يُتابع الشنفرى فخره بنفسه بتعداد خصاله الحميدة، فهو لا يتمتع بالشجاعة وحسب، إنما يتمتع بالكرم وعزة النفس والسماحة كما أنه يؤثر غيره على نفسه فلا يسارع ليلتقم الطعام بينما يفعل ذلك الآخرون، وفي هذا البيت يعمد الشنفرى لتفعيل عنصر الحركة الذي منح القصيدة واقعية وجعل الصورة التي رسمها لخصاله أكثر وضوحًا ومصداقية.[١٢] ويقول: [٢] وَما ذاكَ إِلاّ بَسطَةٌ عَن تَفَضُّلٍ عَلَيهِم وَكانَ الأَفضَلَ المُتَفَضَّلُ يُصرّح الشنفرى بفخره وحقّه بالفخر بتلك الخصال الحميدة التي تجعله يتفضّل على الآخرين ويتميّز عنهم، وقد أحسن الشنفرى انتقاء نقاط الفخر التي بإمكانها أن تكون سببًا في إعلاء شأنه فتقصّد المفاخر الخلقية وتجنّب المفاخر الخَلقية التي لا طائل منها.[١٣] ويقول:[٢] وَإِنّي كَفانِي فَقدُ مَن لَيسَ جازِيًا بِحُسنى وَلا في قُربٍه مُتَعَلَّلُ يُصرّح الشنفرى بأنّ هناك ما كفاه وأغناه عن كلّ أولئك الذين لا يُجازون الحُسنى بالحسنى ولا حتى هو ينال منهم التعلّل والأنس، وفي هذا البيت يرتكز الشاعر على لغة الأنا المتمثلة بضمائر المتكلم لإشعار المخاطب بقوته وبفعلية اكتفائه واستغنائه عن قومه، وبذلك فإنّه لا يلجأ للمنطق الحجاجي فقط وإنّما يستعين بالمنطق اللغوي الذي يدعم مقصوده.[١٤] ويقول:[٢] ثَلاثَةُ أَصحابٍ فُؤادٌ مُشَيَّعٌ وَأَبيَضُ إِصليتٌ وَصَفراءُ عَيطَلُ يُبيّن الشنفرى في هذا البيت الأصحاب الثلاثة الذين اكتفى بهم وأغنوه عن قومه وهو قلب شجاع، وسيف حاد مصقول، وقوس عظيمة، ويظهر الشاعر هنا ميله لسرد التفاصيل والتعداد محاولًا إشباع رغبته بالاكتفاء مُبررًا لنفسه فكرة الاستغناء عن قومه، و لا يتوانى عن إضفاء بصمة العصر في قصيدته من خلال كشفه في هذا البيت عن بعض الأسلحة التي كانت مستخدمة في العصر الجاهلي كالسيف والقوس، كما أنّه بذكره لهذه الأنواع من الأسلحة يُعزّز جانب التصوير الذهني للقصيدة لدى المتلقي، حيث تتراءى صور تلك الأسلحة في الأذهان فيكون المقصود أكثر بروزًا ووضوحًا له.[١٤]، ويقول:[٢] هَتوفٌ مِنَ المُلسِ المُتونِ يَزينُها رَصائِعُ قَد نيطَت إلَيها وَمِحمَلُ يمنح الشاعر قوسه تفصيلًا خاصًا فيتعمّق في وصفها ويقول إنّها قوس سهامها مصوتة إذا ما انطلقت، وهي ملساء مصنوعة من عيدان مصقولة الصنع، كما أنها مزينة ومرصعة بالجواهر بالإضافة أن لها محمل خاص لتحمل به، وفي هذا البيت يتابع الشاعر منهجه الأول في الارتكاز على عناصر اللون والصوت والحركة لخلق صور ذهنية محملة بالتفاصيل والجزئيات الصغيرة التي تمنح صورته نوعًا من الواقعية والمصداقية الشعرية.[١٤] ويقول:[٥] إِذا زَلَّ عَنها السَهمُ حَنَّت كَأَنَّها مُرَزَّأَةٌ عَجلى تُرِنُّ وَتُعوِلُ يصف الشنفرى قوسه إذ انطلق السهم منها فهي تصدر أصواتًا تئن وتحنّ كأنّها امرأة فجعت بولدها، ويلجأ الشاعر في هذا البيت إلى أسلوب التشبيه وذلك لتعزيز التصوير الفني المُرتكز إلى عناصر الصوت واللون والحركة التي أشارت إليها الدراسة آنفًا، حيث شبّه الشاعر قوسه فيما يصدر عنها من صوت إثر انطلاق السهم بامرأة فجعت بوليدها فهي تئن وتحن.[١٤]، ويقول:[٢] وَلَستُ بِمِهيافٍ يُعَشّي سَوامَهُ مُجَدَّعَةً سُقبانَها وَهيَ بُهَّلُ يصف الشنفرى صبره على العطش والجوع فهو ليس سريع العطش تأخذه حاجته للاستئثار بلبن الإبل وإن كان لبنها قليلًا، وحرمان صغارها منه من أجل الفوز به، وهذه واحدة من المفاخر الخلقية التي يشعر الشنفرى بأنه يتفرّد بها عن غيره من بني قومه، ويعبّر عنها بأسلوب دقيق التفصيل يعنى بنسج الصور الذهنية للتأثير على المتلقي.[١٥] وقال:[٢] وَلا جَبأَ أَكهى مُرِبٍّ بِعِرسِهِ يُطالِعُها في شَأنِهِ كَيفَ يَفعَلُ يُتابع الشنفرى أوصافه المحمودة وينفي عن نفسه الجبن والتخاذل، فهو ليس من هؤلاء الذين يلازمون بيوتهم ويخضعون لمَشورة زوجاتهم فيما يستعصي عليهم من أمور يفترض بهم أن يتصدّوا لها بأنفسهم ولا هو يطلعها على ما رابه من أمر فهو شجاع قادر على تدبُّر أمره بنفسه دونما عازة لأحد سواه، ويبدو الشاعر بدءًا من هذا البيت وقد بلغ مبلغ المدافع عن نفسه فهو يأخذ في نفي صفات قد تكون ألصقت به لا سيما وأنّه قد لاقى الأذى في قومه حتى استدعاه الأمر الرحيل.[١٦]، ويقول:[٥] وَلا خَرِقٍ هَيقٍ كَأَنَّ فُؤادَهُ يَظَلُّ بِهِ المُكَّاءُ يَعلو وَيَسفِلُ يُتابع الشنفرى نفي صفة الجبن عنه فيقول إنّه ليس بأحمق يخيفه أيّ شيء، وليس ممّن يقبض الخوف قلبه ويسيطر على فعاله، فيأخذ بالتخبّط فيفقد السيطرة، ويرسم الشنفرى صورة تعجّ بالحركة والاضطراب لشدّة الخوف وطريقة خفقان القلب وقت الخوف من خلال التشبيه حيث يشبّه القلب في خفقانه كأنما التقطه طائر المكاء فهو يعلو به ويهبط دونما استقرار.[١٦] ويقول:[٥] وَلا خالِفٍ دارِيَّةٍ مُتَغَزَّلٍ يَروحُ وَيَغدو داهِنًا يَتَكَحَّلُ الشنفرى ليس بالرّجل الفاسد شديد الحمق الذي يُلازم داره ويتكلّف بالتغزّل بالنساء، وليس ممّن تشغله نفسه فيأخذ بالتزيُّن من دهن وكحل ، وفي هذا البيت يُظهر أبرز العلامات التي تميّز الفتى الفاسد في العصر الجاهلي من غيره وهو بدوره ينبذها عن نفسه فهو شجاع لا تلفته إلا ضروب الشجاعة والقتال وسائر صفات الخلق الحميد[١٧]، ويقول:[١٠] وَلَستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دونَ خَيرِهِ أَلَفَّ إِذا ما رُعتَهُ اِهتاجَ أَعزَلُ يُتابع نبذ الصفات السيئة عن نفسه فيقول إنّه ليس ممّن يُكثرون الغزل بالنساء ويلحون على أنفسهم في ملازمتهن كالقراد ليس فيه خير لأحد ولا يعرف له خير من شر، أعزل من السلاح أهوج متسرع لا يُجيد تدبير أمره، سريع الانفعال يسهل استفزازه، ويرسم الشنفرى للرجل المتسرع الأهوج صورة من خلال التشبيه فهو كالثور إذا انفعل أو اهتاج أثار ضجة لا جدوى منها.[١٧]، ويقول:[١٠] وَلَستُ بِمِحيارِ الظَلامِ إِذا اِنتَحَت هُدى الهَوجِل العِسّيفِ يَهماءُ هَوجَلُ هو ليس ممّن يضيع طريقه ويتوه وتربكه ظلمات الصحارى فيهلك، فالشنفرى قادر على الاهتداء لمقصده في تلك الفلوات المظلمة، وهذه ميّزة يتمتّع بها كل رجل قوي في العصر الجاهلي جاب الصحراء واعترضته المخاطر فصقلته ودربته فبات الشديد عليه سهلًا، وممّا يلفت نظر الدارس أنّ الشنفرى كان قد وظّف مفهوم الحمق في عدّة مواضع في القصيدة بألفاظ متنوعة، هذا بالإضافة إلى التشبيهات والصور الحركية التي تكشف بها مواضع الحمق.[١٧]، ويقول:[١٠] إِذا الأَمَعزُ الصُوّانُ لاقى مَناسِمي تَطايَرَ مِنهُ قادِحٌ وَمُفَلَّلُ يصف الشنفرى سرعة عدوّه وشدّة وطأته على الأرض، فقدماه الحافيتان تطئان الأرض فتتطاير الحجارة الصغيرة من سرعة عدوّه وخفته، بينما الصخور الكبيرة الصلبة فإنّها لا تترك أثرها في قدميه بقدر ما يترك هو فيها أثرًا، فهي تحتك بقدميه فتقدح مُفتعلة شررًا، ولعلّها مُبالغة مشوّقة في تصوير سرعة العدو والخفة، لا سيما أنّ هذه المبالغة مع التصوير الفني الذي صاغه الشاعر في البيت يمنحها شيئًا من الواقعية والمصداقية.[١٧]، ويقول:[٢] أَديمُ مِطالَ الجوعِ حَتّى أُميتَهُ وَأَضرِبُ عَنهُ الذِكرَ صَفحًا فَأَذهَلُ يفتخر الشاعر بأنّه المنتصر دائمًا على كلّ خصم، فحتى الجوع لا يتمكّن منه وهو الأشدّ عداء للإنسان إذ يضربه بحاجته للطعام، ولكن الشنفرى يعرض عن الجوع ويضرب عنه ويُماطله حتى يصيبه اليأس منه وينصرف عنه، ولعلّها طريقة ذكيّة في التعبير عن القدرة على تحمُّل الجوع، وأخفى فيها ضعفه أمام أشد الحاجات الإنسانيّة وأقساها، واستخدم لإبراز قوّته التصوير الفني والتّشبيه حيث أظهر الجوع كأنّه الدائن ويُطالب بحقه من المدين، إلّا أنّ المدين يعمل فيه التسويف والمطالبة للتهرب منه[١٧]، ويقول:[٢] وَأَستَفُّ تُربَ الأَرضِ كَيلا يَرى لَهُ عَلَيَّ مِنَ الطَولِ اِمُرؤ مُتَطَوَّلُ في هذا البيت تظهر عزة نفس الشنفرى، فهو على استعداد لاستفاف التراب لو لم يجد ما يأكله مُقابل أن يحمي نفسه وكبرياءه من ذلّ السؤال ومهانته، وقد استخدم الشاعر أسلوب الكناية ليُعبّر عن شدة الجوع التي قد تعرض له بينما يحفظ لذاته كبريائها[١٧]، ويقول:[٢] وَلَولا اجتِنابُ الذَأم لَم يُلفَ مَشرَبٌ يُعاشُ بِهِ إِلّا لَدَيَّ وَمَأكَلُ يرى الشنفرى أنّ هناك الكثير من الطرق لكسب العيش وتلافي الجوع والفقر ولو اتّبع إحداها لاغتنى، إلّا أنّها طرق لا توائم كرامته وطيب خلقه، وهو الذي يريد أن يحصل رزقه بطرق كريمة[١٧]، ويقول: [٥] وَلَكِنَّ نَفسًا مُرَّةً لا تُقيمُ بي عَلى الذَأمِ إِلّا رَيثما أَتَحَوَّلُ يُتابع الشنفرى في هذا البيت ما قاله في البيت السابق عن عزة نفسه وتجنبها لسبل الرزق المحاطة بالمهانة والمذلة، ويقول إنّ نفسه سرعان ما تتحول عن تلك السبل وتبتعد عنها فهي نفس كريمة لا يرضيها إلّا ما كان منبعه كريمًا[١٨]، ويقول:[٢] وَلَكِنَّ نَفسًا مُرَّةً لا تُقيمُ بي عَلى الذَأمِ إِلّا رَيثما أَتَحَوَّلُ يروي الشنفرى كيفيّة تعامله مع الجوع، حيث يطوي أمعاءه بعضها على بعض حتى تبدو وكأنّها خيوط مرنة في نسيج محكم، ويستخدم للتّعبير عن مدى الجوع وكيفية تعامله معه صورة فنية من خلال فن التشبيه البلاغي، حيث يُشبّه أمعاءه بخيوط الماري اللينة الدقيقة، ويشبّه جسده بالنسيج المحكم، وهذه الأمعاء تطوى كما يطوى الخيط ليُشكّل نسيجًا متكاملًا[١٩]، ويقول:[٢] وَأَغدو عَلى القوتِ الزَهيدِ كَما غَدَا أَزَلُّ تَهاداهُ التَنائِفُ أَطحَلُ يسرد الشنفرى جهاده في سبيل الحصول على قوت يومه، فهو يطارده ويسعى للحصول عليه وإن كان زهيدًا قليلًا مقارنة بالجهد الذي يبذله في سبيله فهو كَذئب ينقض عليه بعد طول بحث وتحرص، ويستند في رسم حدث البحث عن الطعام إلى عنصر الحركة بالإضافة إلى العناصر البصرية التي تجعل من شعره أشبه بقصة سردية، كما يلجأ إلى فنّ التّشبيه البلاغي فيُشبّه نفسه بالذئب في كيفية مطاردته لفرائسه وحصوله على طعامه[٢٠]، ويقول:[٢] غَدا طاوِيًا يُعارِضُ الريحَ هافِيًا يَخوتُ بِأَذنابِ الشِعابِ وَيَعسَلُ يتابع الشنفرى وصفه للذئب الذي كنى به عن نفسه فهو يجري مسرعًا ببطن خاوية والريح تعارضه ولكنه بسرعته يخترقها ويغدو صوب هدفه ويجتاز الفلوات المقفرة، ولعلّه يقصد نفسه بهذا الذئب فهو أيضًا يجتاز الفلوات والصحارى في محاولة للحصول على الرزق، لقد أكثر الشنفرى في هذه القصيدة من توظيف البيئة المكانية التي تعد بصمة العصر في الشعر الجاهلي، وهي بذاتها توحي بمساحات فارغة في نفس الشاعر فهو يفتقر لروح الجماعة التي فطر الإنسان عليها[٢١]، ويقول:[٢] فَلَمّا لَواهُ القوتُ مِن حَيثُ أَمَّهُ دَعا فَأَجابَتهُ نَظائِرُ نُحَّلُ يُتابع الشاعر وصفه للذئب الجائع الذي بذل كل طاقته في طلب الطعام، إلّا أنّها هدرت بلا جدوى فقد يئس من مراده وأنهكه التعب حتى أخذ يعوي مناشدًا بني قومه من الذئاب، فلم يجبه سوى ذئاب نحيلة وخاوية تشبهه في جوعه ونحله، وفي هذا البيت يوظف الشاعر عناصر الحركة والصوت التي تتولى إبلاغ المراد المقصود، فالشاعر وحيد في الصحراء يُجابه أيامًا لا يجد فيها زاده فيذوي ولا يجد بالقرب منه سوى ذئاب الليل الجائعة الضعيفة، وهذه صورة مرئية يحسن الشاعر توظيفها وحقنها بالمعاني المجازية[٢٢]، ويقول:[٢] مُهَلهَةٌ شِيبُ الوُجوهِ كَأَنَّها قِداحٌ بِكَفَّي ياسِرٍ تَتَقَلقَلُ يتوغّل الشنفرى في وصف الذئاب فهي نحيلة وضعيفة مقوسة والشيب يغمرها حتى أنّها تبدو كسهام يتلاعب بها المقامرون، إذ قضى كل منهم ليلته يتضور جوعًا، ويُوظّف في هذا البيت التشبيه البلاغي حيث شبّه الذئاب في نحلها وضعفها بسهام يتلاعب بها المقامرون لخفّتها[٢٣]، ويقول:[٥] أَو الخَشرَمُ المَبعوثُ حَثحَثَ دَبرَهُ مَحابيضُ أَرداهُنَّ سامٍ مُعَسَّلُ يصف الشنفرى نفسه وطبيعة حياته بأنّه شقي يغادره الهناء سريعًا هذا إن حل به، فهو في قلق دائم واضطراب في بحثه عن مأمن وقوت ليومه، ويرسم الشاعر لنفسه صورة شعرية فيُشبّه نفسه بالخشرم وهو الدبور الكبير أو أمير النحل، الذي غادر عشه آمنًا وعاد مهتاجًا لفزع النحل اللواتي عبث أحدهم بعشهن[٢٤] ، ويقول:[٢] مُهَرَّتَهٌ فوهٌ كَأَنَّ شُدوقَها شُقوقُ العِصِيَّ كَالِحاتٌ وَبُسلُ يُواصل الشنفرى وصف الذئاب الجائعة التي يراها، يشبه نفسه بها فيقول إنّها تبدو نحيلة كعصي يابسة وضامرة كما أنّ أفواهها تبدو واسعة كبيرة مشقوقة وهي مُهترئة فيها جروح بسبب الحر والبرد والجوع، في كلّ مرة يرسم الشنفرى صورة مختلفة ومميزة للذئاب وفي كلّ مرة تبدو الصورة أقرب وأكثر وضوحًا وتجسيدًا لمدى الجوع والشقاء، وفي هذا البيت يُوظّف الشنفرى الصور الفنية والتشبيه فيشبه الذئاب في نحولها بالعصي اليابسة[٢٥]، ويقول:[٢] فَضَجَّ وَضَجَّت بِالبَراح كَأَنَّها وَإِيّاه نوحٌ فَوقَ عَلياءَ ثُكَّلُ يصف لشنفرى الذئاب الجائعة وهي تعوي في الظلمات على أعلى الهضاب وكأنّها نساء تنوح لفقد أولادها، وهذه صورة شعرية تضج بعناصر الصوت التي وظفها الشاعر لتوضيح الفكرة، ولعلّه قد ربط من خلال هذه الصورة بين عالم الذئاب وعالم البشر، خالقًا بينهما العديد من الروابط التي تخلص في نهاية الأمر إلى تطبيع فكرة عيش الشاعر في البراري مع الوحوش وقد استبدلهم بقومه[٢٦]، ويقول:[٥] وَأَغضى وَأَغضَت وَاِتَّسى وَاِتَّسَت بِهِ مَراميلُ عَزّاها وَعَزَّتهُ مُرمِلُ يصف الشاعر حال الذئب خاوي البطن الذي تحدّث عنه بالتفصيل في الأبيات السابقة وقد أخذ يعوي فلفت عواءه ذئاب أخرى جائعة نكست أبصارها وأخذت تواسيه بالإضافة إلى ذئاب أخرى من الأرامل الجائعة التي لاقت في حال ذلك الذئب ما يشبه حالها وبؤسها، ويوظف الشنفرى في هذا البيت عنصر الحركات المتتابعة التي تتلخص بوجود قائد لفريق يتبعه فيما يفعل مع عنصر الصوت الذي يمنح الصورة النهائية شيئًا من الحيوية والواقعية[٢٧]، ويقول:[٢] شَكا وَشَكَت ثُمَّ اِرعَوى بَعدُ وَاِرعَوَت وَلَلصَّبرُ إِن لَم يَنفَع الشَكوُ أَجمَلُ إنّ هذا الذئب حين أخذ يعوي وكأنّما يشكو همه وبؤسه للذئاب الأخرى وقامت هي بالرد عليه بشكوى مثلها ووجد كلّ منهم في الآخر ما يشقيه، أخذ يتراجع عن تلك الشكوى ويكتمها في نفسها محتسبًا الصبر فهو أجدى في مثل هذا الوضع الذي لا حل له، ويواصل الشاعر تفعيله لعناصر الصوت والحركات المتتابعة محاولًا الكشف عن ماساة جماعية تكتمها تلك البراري والفلوات المقفرة[٢٨]، ويقول:[٥] وَفاءَ وَفاءَت بادِراتٌ وَكُلُّهَا :عَلى نَكَظٍ مِمّا يُكاتِمُ مُجمِلُ لقد عادت تلك الذئاب كلها إلى مواضعها وقد كتمت في صدرها ما كتمته من أمر الجوع والإعياء وصبرها هو الذي سيعينها على تتمة هذه الحياة وخوض معركة القوت فيها[٢٩]، ويقول:[٥] هَمَمتُ وَهَمَّت وَاِبتَدَرنا وَأَسدَلَت وَشَمَّرَ مِنّي فارِطٌ مُتَمَهَّلُ يصف الشنفرى سرعته مقارنة بالذئاب فهي مهما تعدو مسرعة لبلوغ غايتها من الصيد فغنها لا تجاري الشنفرى في ذلك، لذا فإنه يشعر بأنه الأسبق دائمًا للوصول إلى ما يريد، لقد أكثر الشنفرى من استخدام صيغ الافعال المتماثلة وتكرار الألفاظ بشكل تتابعي، وهذا الأسلوب على الرغم من كثرته في شعر الشنفرى لا سيّما أنه قد ورد في مجموعة أبيات متسلسلة إلا أنه كان قد منح القصيدة إيقاعًا موسيقيًا خاصًا[٣٠]، ويقول:[٢] فَوَلَّيتُ عَنها وَهَي تَكبو لِعَقرِهِ يُباشِرُهُ مِنها ذُقونٌ وَحَوصَلُ يتابع الشنفرى وصفه لتلك الذئاب التي تحاول أن تجاريه في عدوه رغم عدم مقدرتها على ذلك فهي تجري خلفه وأذقانها تلامس الأرض، وفي هذا البيت يوظّف الشنفرى الصور الحركية بشكل متقن يجعل القصيدة مسرحًا للأحداث المصورة[٣١]، ويقول:[٥] وَتَشرِبُ أَسآرِيَ القَطا الكُدرُ بَعدَما سَرَت قَرَبًا أَحناؤُها تَتَصَلصَلُ ينتقل الشنفرى من حديثه عن وصف الذئاب ليصف طيور القطا، فيفخر بنفسه فقد اجتاز الصحارى وجاب جبالها وبلغ ما لم يبلغه أحد قبله من الغدائر، حتى أنّ طيور القطا نفسها لم تكن شربت من قبل من الغدير إلّا وقد شرب هو منه وعكر ماءه، وفي هذا البيت مبالغة شعرية لطيفة وظف فيها خياله لخلق المزيد من الحركة والأحداث في قصيدته[٣٢]، ويقول:[٢] تَوافَينَ مِن شَتّى إِلَيهِ فَضَمَّها كَما ضَمَّ أَذوادَ الأَصاريمِ مَنهَلُ طيور القطا التي ذكرها الشنفرى في البيت السابق كانت قد توافدت من أماكن وأجناس مختلفة على الماء لتشرب حتى بدت وكأنها قطيع من الإبل العطشى التي تجمعت على مورد الماء لتشرب[٣٣]، ويقول:[٥] كَأَنَ وَغاها حَجرَتَيهِ وَحَولَهُ أَضاميمُ مِن سِفرِ القَبائِلِ نُزَّلُ يتابع وصف طيور القطا التي اجتمعت حول الماء وأصواتها تضج بالمكان فرحة بالماء الذي ستشربه فهي تبدو وكأنّها جمع من المسافرين التقوا في نزل معًا فعجّ المكان بأصواتهم الفرحة، ولعلّ الشنفرى كان قد بالغ حين رسم للحدث الواحد عدّة صور وكأنّما يتكلف اختلاق الصور، كماأنّ الصورة التي نسجها في البيت السابق لطيور القطا كانت أقوى وأبدع[٣٤]، ويقول:[٥] فَعَبَّت غِشاشًا ثُمَّ مَرَّت كَأَنَّها مَعَ الصُبحِ رَكبٌ مِن أُحاضَةَ مُجفِلُ يصف الشنفرى أسراب القطا على مورد الماء وقد شربت سريعًا من الماء وكأنّها على عجلة من أمرها وذلك كان عند أول الفجر، وشبّهها بجماعات من بني أحاظة وقد غدوا مسرعين إلى مقاصدهم، لقد بدت الصور والأخيلة التي نسجها الشنفرى للذئاب أشد وأقوى من الصور التي نسجها لطيور القطا فهي تبدو متكلفة بشكل لا يُشبه خصائص الشعراء الصعاليك[٣٥]، ويقول:[٥] وَآلَفَ وَجهَ الأَرضِ عِندَ افتِراشِها بِأَهدَأ تُنبيهِ سَناسِنُ قُحَّلُ بعد أن خلص الشاعر من وصف الذئاب وطيور القطا تفرّغ لوصف نفسه، فيقول إنّه من شدّة فقره يفترش الأرض لينام عليها، وهو من شدة نحوله ترفعه عظام منكبيه عن الأرض عند نومه فلا تلامس فقرات ظهره الأرض[٣٦]، ويقول:[٥] وَأَعدِلُ مَنحوضًا كَأَنَّ فُصوصَهُ كِعابٌ دَحاها لاعِبٌ فَهيَ مُثَّلُ يتابع الشنفرى وصف نفسه ونحوله، فهو عندما يريد الاستراحة يتمدّد على الأرض ويفرد جسده النحيل فتبدو مفاصله لعظمها كأنّها كعاب يتلاعب بها المُقامرون وقد افترشوها أرضًا، وهنا صورة فنية حيث يشبّه الشنفرى عظام مفاصله بالكعاب التي يلعب بها المقامرون[٣٧]، ويقول:[٥] فَإِن تَبتَئِس بِالشَنفَرى أُمُّ قَسطَلٍ لَما اِغتَبَطَت بِالشَنفَرى قَبلُ أَطوَلُ يذكر الشنفرى المنيّة وأيامه الخوالي بالحروب حيث كان الموت مغتبطًا مسرورًا بمن يأتيه بهم الشنفرى من القتلى، وإن كان قد أصيب الموت بانتكاسة لبؤس الشنفرى هذه الأيام فإنّه يُواسي نفسه ويواسي الموت بأن الأيام لا تكون على حال واحدة، فمرة يكون فيها ما يسر ومرة يكون فيها ما يسوء[٣٨]، ويقول:[٥] تَنامُ إِذا ما نامَ يَقظى عُيونُها حِثاثاً إِلى مَكروهِهِ تَتَغَلغَلُ يبدو أنّ الموت لم يعد يريد من الشنفرى أن يأتيه بالقتلى بقدر ما يريده هو ذاته، فهو وإن نامت عيونه فإنّ عيون الموت تظل متيقظة لا تنام تريد أن تفتك به وتلحق به مكروهًا، وفي هذا البيت صورة فنية حيث يشبّه الموت بالعدو الغاشم الذي يتلصص ويترقب نوم الشنفرى وغفلته حتى يفتك به[٣٩]، ويقول:[٥] وَإِلفُ هُمومٍ ما تَزالُ تَعودُهُ عِياداً كَحُمّى الرَبعِ أَو هِيَ أَثقَلُ إنّ الشنفرى يتابع وصف حاله ببؤس هذه الأبيات فقد فترت القوة التي انتابتها المبالغة في الأبيات السابقة، فهو لزيم هموم قد ألفها وما عادت تبرح عقله، وهي ثقيلة عليه لا يقوى على حملها وكأنما هي حمى الربع، وقد شبّه الشاعر الهموم التي لا تغادره بالصديق الملازم وشبّهها مرة أخرى في ثقلها بالحمى القاسية[٤٠]، ويقول:[٥] إِذا وَرَدت أَصدَرتُها ثُمَّ إِنَّها تَثوبُ فَتَأتي مِن تُحَيتٍ وَمِن عَلُ إنّ هذه الهموم كلّما وردت للشنفرى قام بالتصدّي لها ودفعها، إلّا أنّها لا تكترث لهذا التصدّي وتأتيه من كل الجهات، ويرى أنّ الهموم تتزايد في صدر المرء بقدر همته وقوة تحمله وهو صاحب همة وقوة لذلك فهي تتزايد عليه[٤١] ، ويقول:[٥] فَإِمّا تَرَيني كَاِبنَةِ الرَملِ ضاحِيًا عَلى رِقَّةٍ أَحفى وَلا أَتَنَعَّلُ يوجه الشنفرى خطابًا شعريًا لزوجته يصف فيه حاله لها، فهو كالحيّة عاري الجسد لا يكسوه أو يستره شيء، كما أنّه حافي القدمين لا ينتعل حذاء، إن قصيدة الشنفرى تأخذ بالتوغل في الضعف والوهن كلما تقدم القارئ فيها، أو أنّه قد وقع في تناقض، فبعد أن كان يعتز بحفائه وأنه لا يضيره فقر ولا جوع مقابل كرامته تراه الآن يشتكي ويضعف ويبث زوجته همومه، وفي هذا البيت صورة فنية دقيقة حيث شبّه الشاعر نفسه بالحية التي تجوب الصحارى عارية بينما لا يسترها شيئ [٤٢]، ويقول:[٥] فَإِنّي لَمَولى الصَبرِ أَجتابُ بَزَّهُ عَلى مِثلِ قَلبِ السِمعِ وَالحَزمَ أَفعَلُ يسترجع الشنفرى عزائمه ويتماسك ثانية بعد كل هذا الفتور والبؤس الذي مر به، فهو يقول إنّه يتحلّى بالصبر والعزيمة فهو مثل الذئب في قوته وقدرته على التحمل وحزم أمره، وفي هذا البيت صورة فنية حيث يشبّه نفسه بالذئب في قوته وشدته[٤٣]، ويقول:[٥] طَريدُ جِناياتٍ تَياسَرنَ لَحمَهُ عَقيرَتُهُ لأَيَّها حُمَّ أَوَّلُ يبرّر الشنفرى سبب ارتكابه للجنايات ويصرّح بأنّه أصبح طريدًا لجنايات فُرضت عليه من القوم لأجلهم، ولما هو ارتكب هذه الجنايات نبذ من قومه وأخرج من دياره حتى تناهشت تلك الجنايات لحمه وأصبح مشردًا في العراء[٤٤]، ويقول:[٥] وَأُعدِمُ أَحياناً وَأَغنى وَإِنَّما يَنالُ الغِنى ذو البُعَدةِ المُتَبَذَّلُ يُبيّن الشنفرى حاله المضطربة بين الغنى والحاجة، فهو رغم أنّه طريد جنايات إلّا أنه يمرّ بأيّام منها ما يكون فيها فقيرًا معدمًا لا يجد حتى قوت يومه ومنها ما يكون فيها غنيًّا موفرًا، والأيّام التي يكون فيها غنيًا إنّما هي بفضل مساعيه وجهده وكل إنسان يعمل لنفسه بنفسه ويكفيها ذل السؤال والحاجة، يبدو أن الحكمة هي التي باتت تسود في القصيدة بدءًا من هذا البيت فالشاعر بعد تخبطه بين القوة والفتور يمر بمرحلة يستخلص فيها حكمته من الحياة، وفي هذا البيت يوظّف الشاعر فنّ الطباق الواقع بين كلمتي "أغنى،وأعدم" وفي ذلك تعزيز للمُتناقضات التي تقوم عليها الحياة[٤٥]، ويقول:[٢] فَلا جَزعٌ مِن خَلَّةٍ مُتَكَثَّفٌ وَلا مَرحٌ تَحتَ الغِنى أَتَخَيَّلُ يبدو الشاعر أكثر زهدًا في الحياة فقد لقّنته الكثير من الدّروس والتجارب حتى بدا أغنى والفقر له سيان، فلا هو يفرح ويختال بنعمة أصابته، ولا هو يجزع ويستسلم لشقاء حاله، وفي هذا البيت أيضًا يلجأ الشاعر لتوظيف الطباق من بين الفنون البديعية، وذلك لأنّها أكثر انسجامًا مع واقع حاله المضطربة[٤٦]، ويقول:[٢] وَلا تَزدَهي الأَجهالُ حِلمي وَلا أَرى سِؤولًا بِأعقابِ الأَقاويلِ أَنمُلُ يقول الشنفرى إنّه وقور حليم يكتم سرّ من أسر إليه، فلا هو يجالس القوم يبوح بأسرارهم أو يغتابهم ولا يزاول الكذب، فالأطماع لا تستخف بعقله وكبريائه، وهذه من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وإنّنا لنعجب من قول الذين ينسبون هذه القصيدة للشعوبية يريدون بها دحض الخلق العربي الإسلامي[٤٧]، ويقول:[٥] وَلَيلَةِ نَحسٍ يَصطَلِيَ القَوسَ رَبُّها وَأَقطُعَهُ اللاتي بِها يَتَنَبَّلُ يستذكر الشاعر ليالي الشقاء الباردة التي كان يقضيها في الفلاة، فكم من ليلة كان يقضيها ولم يقو على بردها فأوقد قوسه وسهامه ليستدفئ بها ويقي نفسه شر الهلاك، وفي هذا البيت يفعل الشاعر من جديد عنصر اللون بالإضافة إلى عنصر الحس الذي يدعم العاطفة في هذا البيت[٤٨]، ويقول:[٢] دَعَستُ عَلى غَطشٍ وَبَغشٍ وَصُحبَتي سُعارٌ وَإِرزيزٌ وَوَجرٌ وَأَفكُلُ يُتابع الشاعر وصف ليلته الشقية التي سار فيها في الفلاة المقفرة، والرياح تعصف به من كلّ جانب، بالإضافة إلى المطر الخفيف الذي يتساقط فيزيد الجو برودة، وجسده يكاد يمزّقه البرد بينما نار بطنه تستعر من شدة الجوع، وهنا في هذا البيت وما سبقه تظهر معاناة الشعراء الصعاليك وطبيعة حياتهم الصعبة التي ليس فيها لهم مأوى ولا مأمن[٤٩]، ويقول:[٢] فَأَيَّمتُ نِسوانًا وَأَيتَمتُ آلَدَةً وَعُدتُ كَما أَبدَأتُ وَاللَيلُ أَليَلُ من ليالي النحس المؤلمة التي يسردها الشاعر ليلة غزا فيها على قوم فأوسعهم قتلًا وتنكيلًا فيتّم أولادًا وأيم نساء وعاد إلى مأواه بعد ذلك سالمًا مُعافى، ولعل استذكاره لهذه الحادثة ومقارنتها بالليلة التي قبلها تلخص لنا حكمة مفادها أنّ السعادة والشقاء وجهان لعملة واحدة هي الحياة الدنيا، وهذا البيت تفعل فيه عناصر الحركة فيما تتعطل عناصر اللون من خلال سيادة الليل [٥٠]، ويقول:[٢] وَأَصبَحَ عني بِالغُمَيصاءِ جالِسًا فَريقانِ مَسؤولٌ وَآخَرُ يَسأَلُ إنّ هذه الجنايات لم تكن لتعدو بعيدًا عن مُحاكمة الضمير فهو في صبح كلّ ليلة يجري فيها مثل تلك الأحداث يستيقظ وقد وجد نفسه في فريقين أحدهما يُقاضي الآخر ويسائله ويُحاسبه، وفي هذا البيت أيضًا يُوظّف الشاعر الطباق ليُعزّز قائمة التناقضات التي باتت تغزو القصيدة[٥١]، ويقول:[٢] فَقالوا لَقَد هَرَّت بِلَيلٍ كِلابُنَا فَقُلنا أَذِئُبٌ عَسَّ أَم عَسَّ فُرغُلُ في القصيدة يتابع الشنفرى سرد أصغر التفاصيل والأحداث، فنفسه التي انشقّت إلى قاضٍ ومذنب كانت قد سمعت صوتًا في الجوار واشتبهت به أصوات كلب، وفي هذا البيت يبدو الشاعر وكأنه يُؤنس نفسه بنظم الشعر وحديث النفس[٥٢]، ويقول: [٢] فَإِن يَكُ مِن جِنٍّ لَأَبَرحُ طارِقًا وَإِن يَكُ أُنسًا ماكَها الأُنسُ تَفعَلُ لقد ترددت نفسه في تحديد هوية الغازي أهو من الجن حتى كان سريعًا لم تشعر به الكلاب إلّا بعد فواتهم، أم من الإنس ولكنّه يعلم أنّ الإنس لا بد وأن يثيروا ضجة فتفزع الكلاب ويتنبه هو لغزوهم[٥٣]، ويقول:[٢] وَيَومٍ مِنَ الشِعرى يَذوبُ لَوابُهُ أَفاعيهِ في رَمضائِهِ تَتَمَلمَلُ يسرد الشاعر قصة يوم آخر على عكس اليوم الذي رواه في البيت السابق، فهذا اليوم يوم حر تغلي فيه الحجارة وتُصبح كالفرن وتتقلب فيه الأفاعي وقت الظهيرة، وفي هذا البيت صورة فنية حيث شبّه فيه الشاعر الشمس بالكائن الذي يسيل لعابه كما يشكّل هذا البيت وجهًا من وجوه المقابلة البديعية مع البيت الذي لاقى فيه ألم البرد والصقيع[٥٤]، ويقول:[٢] نَصَبتُ لَهُ وَجهي وَلا كِنَّ دونَهُ وَلا سِترَ إِلّا الأَتُحَمِيَ المُرَعبَلُ في مثل هذا اليوم الحار الملهب لم أختبئ بل نصبت وجهي له وأبرزته وسعيت في أمري ولا شيء يحميني سوى تلك البردة الأتحمية، وفي هذا البيت يظهر الشاعر أبرز مظاهر التحدي والتحمل[٥٥]، ويقول:[٢] وَضافٍ إِذا هَبَّت لَهُ الريحُ طَيَّرَت لَبائِدَ عَن أَعطافِهِ ما تَرَجَّلُ يُتابع الشاعر قوله إنّ له ما يحميه من أذى الحر الشديد وهو ذلك البرد الأتحمي، وشعره المتلبد بسبب الزيت والعرق وقلة الاستحمام، وفي هذا البيت يصوّر الشاعر مظهرًا من مظاهر معاناته في الحر لا تُقارن بمعاناته القاسية في برد الشتاء [٥٦]، ويقول:[٢] بَعيدٌ بِمَسَّ الدُهنِ وَالفَليُ عَهدُهُ لَهُ عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسلِ مُحوِلُ يصف الشاعر شعره المدهن المتسخ، فهو لم يلامس الماء منذ عام على الأقل، ولذلك فإنّ به الأوساخ الجامدة واليابسة التي جعلته يتلبد بها ويتماسك ، وربما تكون هذه واحدة من معاناته التي رغب بذكرها وتعدادها إلى جانب الجرائر والمصائب التي تشقيه صيفًا وشتاء[٥٧]، ويقول:[٢] وَخَرقٍ كَضَهرِ التِرسِ قَفرٍ قَطَعتُهُ بِعامِلَتَينِ ظَهرُهُ لَيسَ يُعمَلُ كم من فلاة ومفازة واسعة مقفرة خالية من أي مظهر من مظاهر الحياة فليس فيها كلأ ولا ماء وأرضه وعرة مليئة بالحجارة، إلّا أنّه يقطعها بقدميه الحافيتين ويترك أثرهما فيها كبصمة لأول من مرّ من هناك[٥٨]، ويقول:[٢] وَأَلحَقتُ أولاهُ بِأُخراهُ موفِيًا عَلى قُنَّةٍ أُقعي مِرارًا وَأَمثِلُ يفتخر الشاعر بأنّه كان قادرًا على اجتياز الفلاة كلّها حتى أنّه ألحق أوّلها بآخرها، وذلك بعد أن عدا فيها بقدميه الحافيتين تارة وتارة أخرى كان قد اجتازها بعينيه حين يجلس على هضبة فينظر فيها فيتبع أولاها بآخراها [٥٩]، ويقول:[٢] تَرودُ الأَراوِيَ الصُحمُ حَولِي كَأَنَّها عَذارى عَلَيهنَّ المُلاءُ المُذَيَّلُ تلك الوعول التي لا تبرح أماكنها في الجبال تتحرص حين ترى الشنفرى وكأنها عذراء خجولة محتشمة ترتدي ثيابًا تجر وتصون نفسها من عين كل غاد وآت، وفي هذا البيت صورة فنية لطيفة فهو يشبّه الوعول التي تجر ذيولها بالعذارى الخجولة التي ترتدي ثيابًا جرارة وتحرص على نفسها وتستحصن [٦٠]، ويقول:[٥] وَيَركُدنَ بالآصالِ حَولِي كَأَنَّني مِنَ العُصم أَدفى يَنتَحي الكَيحَ أَعقَلُ لقد باتت الوعول تألف الشنفرى وتستأنس بحضوره بينها فهي في المساء تجتمع حوله وكأنّها تأمن على نفسها عنده فهو قوي لديه القدرة على حماية نفسه وحماية تلك الوعول، وفي هذا البيت صورة فنية حيث يشبّه الوعول بالإناث اللطيفة التي تطلب الحماية والأنس.[٦١] معاني المفردات في قصيدة لامية العرب مطايا: الدواب الركوبة.[٦٢] حمّت: قضيت.[٦٣] طيّات: تعاريج الأرض.[٦٤] القلى: البغض والكره.[٦٥] سيد: ذئب.[٦٦] عملس: قوي وسريع في سيره.[٦٧] أرقط: نمر.[٦٨] زهلول: حية.[٦٩] عرفاء: ضبع.[٧٠] جيأل: ضبع ضخم.[٧١] أبيّ: لا يرضى الذل لنفسه.[٧٢] باسل: شجاع.[٧٣] متعلل: مستأنس ومتلهي.[٧٤] إصليت: الماضي في الأمور.[٧٥] عيطل:طويل العنق.[٧٦] هتوف: حنّانة.[٧٧] نيطت: علقت.[٧٨] مرزأة: فقدت أبناءها.[٧٩] مهياف: من يشتد عطشه ولا يصبر عليه.[٨٠] سقبان: أولاد الناقة.[٨١] بهل: مهملة رعيتها.[٨٢] جبأ: توارى عنه.[٨٣] أكهى: حجر لا صدع فيه.[٨٤] هيق: رجل مفرط الطول.[٨٥] ألفّ: من كان رأسه تحت ثوبه.[٨٦] الهوجل: الأحمق.[٨٧] العسيف: الأجير المستهان به.[٨٨] الأمعز: الأرض الغليظة ذات الحجارة.[٨٩] الخمص: بطونهم فارغة.[٩٠] أزل: ضيق.[٩١] أطحل: رمادي.[٩٢] مراميل: أرامل فقدت ازواجها.[٩٣] أغضى: نظر إلى الأرض مطبقًا جفنيه.[٩٤] ارعوى: كف وتراجع.[٩٥] تتصلصل: تجف.[٩٦] يصطلي: يستدفئ.[٩٧] إرزيز: صوت يسمع من بعيد.[٩٨] الغميصاء: نجمان منيران.[٩٩] الرمضاء: الحجارة الساخنة.[١٠٠] خرق: حمق.[١٠١] الكيح: الخشن.[١٠٢] خصائص قصيدة لامية العرب كيف فعّل الشنفرى عناصر التصوير الحركيّ في القصيدة؟ وحدة الوزن والروي: لعلّها من أبرز السمات الفنية التي تميّز بها الشعر الجاهلي، فالقصيدة قد نظمت على البحر الطويل وهو بحر يمنح القصيدة مساحة موسيقية، كما أنه يمنحها قدرة على استيعاب قدر أكبر من الأفكار، بالإضافة إلى شيء من الفخامة النظمية التي تمتعت بها قصيدة لامية العرب.[١٠٣] التكرار اللفظي: وهو من أبرز السمات الواضحة في لامية العرب، إذ فعّل الشنفرى التكرار اللفظي على كافة مستوياته فهناك تكرار لألفاظ من صيغ مختلفة مثل: (الأفضل، المتفضل، تفضل) وهناك ألفاظ مكررة بشكل متسلسل مثل: (فضج وضجت، وأغضى وأغضت، واتّسى واتّست به، وشكا وشكت، ارعوى وارعوت)[١٠٤] الجناس: وهو من أبرز المحسنات البديعية التي وظّفها الشنفرى في قصيدته لتمنحها إيقاعًا داخليًا مميزًا، وقد ظهر هذا اللون البديعي في لامية العرب بنوعيه الجناس الناقص مثل: (شدوقها وشقوق)، (فأيّمت وأيتمت)، أمّا الجناس التام فهو على نحو: (الهوجل وهوجل) وهو قليل في القصيدة مقارنة بالجناس الناقص.[١٠٥] تماثل التراكيب: وظهرت هذه الخاصية في أبيات من قصيدة لامية العرب كانت قد تماثلت أعجازها وذلك على نحو (فقلنا أذئب عس أم عس فرعل) وقول الشاعر (فقلنا قطاة ريع أم ريع أجدل)، وهذه الخاصية لم تتسبب في خلق وهن شعري في بنية القصيدة بقدر ما منحت القصيدة حسًا إيقاعيًا متوازنًا.[١٠٦] التشبيه والتصوير الفني: ولعل هذه السمة هي الأكثر ورودًا في قصيدة لامية العرب وقد استثمرها الشنفرى استثمارًا فاعلًا حيث ساعد على تشكيل الحدث في صورة مرئية في ذهن المتلقي، ومنحت القصيدة قيمة جمالية لا سيّما تلك الصور التي خلقت تقاطعًا بين عالم الحيوان وعالم البشر.[١٠٧] المراوحة بين صيغ الافعال: فقد وظّف الشنفرىالفعل الماضي لدعم السرد الفني للحدث لا سيّما في وصفه للذئاب وسعيها للحصول على الطعام، كما استخدم الفعل المضارع لوصف حاله مساعيه في البراري لتحقيق ذاته وحماية كبريائه، وقد أسهمت صيغة المضارعة بإبراز ذاتية الشاعر لا سيما أنّها تحمل معنى الاستمرارية، وكذلك فإنّه استخدم صيغةفعل الأمر في خطاباته لقومه.[١٠٨] توظيف الخيال: وقد اتّضح ذلك في قصيدة لامية العرب من خلال المبالغات التصويرية التي ساقها الشاعر لتأجيج الأحداث التي كان يسردها ولتعظيم الفكرة التي كان يتناولها في لاميته، لا سيّما بما يختص بجانب الذات والفخر بالنفس، وقد أضفى الخيال مسحة جمالية وفنية على القصيدة.[١٠٩] الاستعارة: فقد أكثر الشنفرى في قصيدته لامية العرب من توظيف الصور الاستعارية بأنواعها، وقد أضفت هذه الصور على القصيدة نوعًا من الفنية البلاغية لا سيما وأنّ اللامية كانت تستند بشكل أساسي على الصور والمرئيات السردية، كما أنّ الاستعارات كانت قد منحت القصيدة قوة في اللغة الشعرية.[١١٠] شيوع الأسلوب الخبري: فقد شاع الأسلوب الخبري في لامية الشنفرى على الأسلوب الإنشائي؛ وذلك لمواءمة الأحداث كما أنّه كان قد اعتمد على الأسلوب التقريري، وأكثرَ من استخدام الخبر الابتدائي الذي كان متناغمًا مع العملية التخييلية في هذه القصيدة، بالإضافة إلى تكرار هذه الأخبار في معظم الأبيات.[١١١] نسبة لامية العرب إلى الشنفرى هل يُمكن أن تكون اللامية من الشعر المنحول؟ أثبتت الدراسات والتحقيقات الشعرية أنّ الكثير من الشعر الجاهلي قد أصابه الانتحال لا سيّما في عصر صدر الإسلام؛ وذلك بسبب موت الكثير من حفظة الشعر في حروب الفتوح [١١٢]، وكانت لامية العرب من بين الشعر الجاهلي الذي وقع في دائرة الشك والانتحال، إذ شكّك الدّارسون في نسبة لامية العرب للشنفرى، فذهب بعضهم إلى أنّها تُنسب إلى الراوية خلف الأحمر، وهو راوية للشعر عُرف بنحله للشعر، فقد اعتقد هؤلاء الدارسين من أصحاب هذا الرأي بأنّ خلف الأحمر كان قد كتبها ونحلها للشنفرى، ولعلّ أوّل من نادى بهذا الرأي واتّهم خلف الأحمر بانتحال هذه القصيدة هو ابن دريد، إلا أنّه لم يُوضّح الأساس الذي بنى عليه اتهامه.[١١٣] على الجانب الآخر ممّن يقولون بانتحال لاميّة العرب، يقف آخرون من دارسي الأدب ومُحقّقو الشعر ينفون القول بانتحالها ويُثبتون أصل نسبتها إلى الشنفرى، ومن هؤلاء إميل يعقوب الذي أثبت أصل نسبتها بعروبة ألفاظها وأنّها عدّت من شواهد اللغة العربية في معجم لسان العرب، هذا بالإضافة إلى وجود كثير من الكتب القديمة ومصادر الأدب التي تنسب اللامية للشنفرى ولا تُشكّك في ذلك ولو كان ثمة لبس في أصل نسبتها للشنفرى لكان أهل الأدب القدماء قد أشاروا إلى ذلك.

Sunday 10 July 2022

عیدین کی نماز کا طریقہ

واضح رہے کہ عیدین (عید الفطر اور عید الاضحیٰ) کی نماز دین کے شعائر میں سے ہے،اورعیدین کی نماز سے مقصود مسلمانوں کی شان و شوکت اور قوت کا اظہار ہے، یہی وجہ ہے کہ عیدین کی نماز عید گاہ میں پڑھنا مسنون ہے، تاکہ زیادہ سے زیادہ مسلمان ایک جماعت میں شریک ہوسکیں۔ شہر، فنائے شہر اور بڑا گاؤں جہاں جمعہ قائم کرنے کی شرائط پائی جاتی ہیں وہاں عید کی نماز پڑھنا واجب ہے، تاہم جمعہ اور عید کی نماز کی شرائط میں فرق یہ ہے کہ جمعہ کے درست ہونے کے لیے خطبہ شرط ہے ، جب کہ عید کی نماز کے لیے خطبہ شرط نہیں، سنت ہے،اسی طرح عید کی نماز کے لیے اذنِ عام کا ہونا بھی شرط نہیں،جمعہ اور عید کی نمازوں کے لیے جماعت کا ہونا شرط ہے، انفرادی طور پر جمعہ یا عید کی نماز ادا کرنا درست نہیں، جماعت کے ساتھ پڑھنا ضروری ہے، لیکن جمعہ اور عید کی جماعت کے لیے کتنے افراد ضروری ہیں؟ اس میں فرق ہے، جمعہ کی نماز درست ہونے کے لیے امام کے علاوہ تین مردوں کا ہونا ضروری ہے اور عید کی نماز کے لیے امام کے علاوہ ایک مرد کا ہونا کافی ہے۔ عید کی نماز کا طریقہ: عید الفطر اور عید الاضحیٰ کی نماز کا طریقہ ایک ہی ہے۔عید کی نماز کے لیے اذان اور اقامت نہیں، جب نماز کھڑی کی جائے تو عید کی نماز چھ زائد تکبیرات کے ساتھ پڑھنے کی نیت کرے، اس کے بعد تکبیر کہہ کر ہاتھ ناف کے نیچے باندھ لے اور ثناء پڑھے، اس کے بعد تین زائد تکبیریں کہے، دو تکبیروں میں ہاتھ کانوں تک اٹھا کر چھوڑ دے اور تیسری تکبیر پر ہاتھ اٹھا کر ناف کے نیچے باندھ لے، اس کے بعد امام اونچی آواز میں قراءت کرے، قراءت مکمل ہونے کے بعد بقیہ رکعت (رکوع اور سجدہ وغیرہ) دیگر نمازوں کی طرح ادا کرے۔ پھر دوسری رکعت کے شروع میں امام اونچی آواز میں قراءت کرے، اس کے بعد تین زائد تکبیریں کہے، تینوں تکبیروں میں ہاتھ کانوں تک اٹھا کر چھوڑ دے، پھر ہاتھ اٹھائے بغیر چوتھی تکبیر کہہ کر رکوع میں جائے اور پھر دیگر نمازوں کی طرح دو سجدوں کے بعد التحیات، درود اور دعا پڑھ کر سلام پھیر دے، پھرنماز مکمل کرنے کے بعد امام دو خطبے دے، دونوں خطبوں کے درمیان تھوڑی دیر بیٹھے۔ عیدین کے خطبے اور ان میں تکبیرات سے متعلق احکام اگر مذکورہ خطبے پڑھنا بھی مشکل ہو تو دونوں خطبوں میں حمد و صلاۃ اور چند آیات پڑھ لینا بھی کافی ہوگا، نیز عیدین کے خطبوں کی ابتدا و انتہا اور درمیان میں تکبیرات پڑھنے کا بھی اہتمام کرنا چاہیے اور عید الفطر کے مقابلے میں عید الاضحیٰ کے خطبوں میں تکبیرات زیادہ کہنا چاہیے

ذبح کاطریقہ اوردعاء

1۔ذبح کا صحیح طریقہ یہ ہے کہ جانور کو قبلہ رو لٹانے کے بعد ’’بسم اللہ، و اللہ اکبر‘‘ کہتے ہوئے تیز دھار چھرے سے جانور کے حلق اور لبہ کے درمیان ذبح کیا جائے، اور گردن کو پورا کاٹ کر الگ نہ کیا جائے، نہ ہی حرام مغز تک کاٹا جائے، بلکہ ’’حلقوم‘‘ اور ’’مری‘‘ یعنی سانس کی نالی اور اس کے اطراف کی خون کی رگیں جنہیں ’’اَوداج‘‘ کہا جاتا ہے کاٹ دی جائیں، اس طرح جانور کو شدید تکلیف بھی نہیں ہوتی اور سارا نجس خون بھی نکل جاتا ہے، اس طریقہ کے علاوہ باقی تمام طریقوں میں نہ ہی پورا خون نکلتا ہے اور جانور کو بلا ضرورت شدید تکلیف بھی ہوتی ہے۔ جانور کو قبلہ رخ لٹاتے ہوئے جانور کی بائیں کروٹ پر لٹانا پسندیدہ ہے، (یعنی ہمارے ملک میں جانور کی سر والی طرف جنوب میں اور دم والی جانب شمال میں ہو)، تاکہ دائیں ہاتھ سے چھری چلانے میں سہولت رہے۔ "عن أنس، قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما»".( صحيح مسلم:3/ 1556) ترجمہ: حضرت انس ؓ فرماتے ہیں کہ نبی کریم ﷺنے دو چتکبرے سینگوں والے مینڈھوں کی قربانی کی، آپ ﷺ نے ان دونوں کو اپنے ہاتھ سے ذبح کیا ،اور ذبح کرتے وقت ’’بسم اللہ ، اللہ اکبر‘‘ پڑھا ،اور ان کے پہلو پر اپنا قدم مبارک رکھا ۔ ’’عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به، فقال لها: «يا عائشة، هلمي المدية»، ثم قال: «اشحذيها بحجر»، ففعلت: ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به»‘‘. ( صحيح مسلم:3/ 1557) ترجمہ: ام المؤمنین حضرت عائشہ صدیقہ رضی اللہ عنہا سے روایت ہے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک سینگوں والا مینڈھا لانے کا حکم دیا جو سیاہی میں چلتا ہو، سیاہی میں بیٹھتا ہو اور سیاہی میں دیکھتا ہو (یعنی پاؤں، پیٹ اور آنکھیں سیاہ ہوں)۔ پھر ایک ایسا مینڈھا قربانی کے لیے لایا گیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اے عائشہ! چھری لاؤ۔ پھر فرمایا کہ اس کو پتھر سے تیز کر و ، تو میں نے تیز کرکے دی۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے چھری لی، مینڈھے کو پکڑا، اس کو لٹایا، پھر ذبح کرتے وقت فرمایا کہ ’’بسم اللہ‘‘، اے اللہ! محمد (صلی اللہ علیہ وسلم) کی طرف سے اور محمد (صلی اللہ علیہ وسلم) کی آل کی طرف سے اور محمد (صلی اللہ علیہ وسلم) کی امت کی طرف سے اس کو قبول کر، پھر اس کی قربانی کی۔ فتاوی ہندیہ میں ہے: "أَمَّا الِاخْتِيَارِيَّةُ، فَرُكْنُهَا الذَّبْحُ فِيمَا يُذْبَحُ مِنْ الشَّاةِ وَالْبَقَرِ، وَالنَّحْرُ فِيمَا يُنْحَرُ وَهُوَ الْإِبِلُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ عَلَى الذَّبْحِ وَالنَّحْرِ، وَلَايَحِلُّ بِدُونِ الذَّبْحِ أَوِالنَّحْرِ، وَالذَّبْحِ هُوَ فَرْيُ الْأَوْدَاجِ وَمَحَلُّهُ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَاللَّحْيَيْنِ، وَالنَّحْرُ فَرْيُ الْأَوْدَاجِ وَمَحَلُّهُ آخِرُ الْحَلْقِ، وَلَوْ نَحَرَ مَا يُذْبَحُ أَوْ ذَبَحَ مَا يُنْحَرُ يَحِلُّ لِوُجُودِ فَرْيِ الْأَوْدَاجِ لَكِنَّهُ يُكْرَهُ لِأَنَّ السُّنَّةَ فِي الْإِبِلِ النَّحْرُ وَفِي غَيْرِهَا الذَّبْحُ، كَذَا فِي الْبَدَائِعِ ... وَالْعُرُوقُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الذَّكَاةِ أَرْبَعَةٌ: الْحُلْقُومُ وَهُوَ مَجْرَى النَّفَسِ، وَالْمَرِيءُ وَهُوَ مَجْرَى الطَّعَامِ، وَالْوَدَجَانِ وَهُمَا عِرْقَانِ فِي جَانِبَيْ الرَّقَبَةِ يَجْرِي فِيهَا الدَّمُ، فَإِنْ قُطِعَ كُلُّ الْأَرْبَعَةِ حَلَّتْ الذَّبِيحَةُ، وَإِنْ قُطِعَ أَكْثَرُهَا فَكَذَلِكَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -، وَقَالَا: لَا بُدَّ مِنْ قَطْعِ الْحُلْقُومِ وَالْمَرِيءِ وَأَحَدِ الْوَدَجَيْنِ، وَالصَّحِيحُ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - لِمَا أَنَّ لِلْأَكْثَرِ حُكْمَ الْكُلِّ، كَذَا فِي الْمُضْمَرَاتِ". (كِتَابُ الذَّبَائِحِ وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي رُكْنِهِ وَشَرَائِطِهِ وَحُكْمِهِ وَأَنْوَاعِهِ، ٥ / ٢٨٥ - ٢٨٧) 2۔ جب قربانی کا جانور قبلہ رخ لٹائے تو پہلے درج ذیل آیت پڑھنا بہتر ہے: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". اور ذبح کرنے سے پہلے درج ذیل دعا اگر یاد ہو تو پڑھ لے: "اللّٰهُم َّمِنْكَ وَ لَكَ" پھر ’’بسم اللہ اللہ اکبر‘‘ کہہ کر ذبح کرے ، اور ذبح کرنے کے بعد اگر درج ذیل دعا یاد ہو تو پڑھ لے: "اَللّٰهُمَّ تَقَبَّلْهُ مِنِّيْ كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ حَبِيْبِكَ مُحَمَّدٍ وَ خَلِيْلِكَ إبْرَاهِيْمَ عليهما السلام". اگر کسی اور کی طرف سے ذبح کر رہا ہو تو "مِنِّيْ" کی جگہ " مِنْ " کے بعد اس شخص کا نام لے لے۔

Thursday 7 July 2022

ایک گھرمیں کئ افراد صاحب نصاب ہوں توسب کی طرف سے الگ الگ قربانی لازم ہے یاایک ہی کافی ہے

ہر صاحبِ نصاب عاقل بالغ مسلمان کے ذمہ قربانی کرنا واجب ہے ، اگر ایک گھر میں متعدد صاحبِ نصاب افراد ہوں تو ایک قربانی سارے گھر والوں کی طرف سے کافی نہیں ہوگی، بلکہ گھر میں رہنے والے ہر صاحبِ نصاب شخص پر الگ الگ قربانی کرنا لازم ہوگی، کیوں کہ حدیث شریف میں آتا ہے کہ جو شخص صاحبِ حیثیت ہونے کے باوجود قربانی نہ کرے وہ ہماری عید گاہ کے قریب بھی نہ آئے، اس حدیث سے ثابت ہوتا ہے کہ ہر صاحبِ نصاب پر مستقل علیحدہ قربانی کرنا واجب ہے۔ دوسری وجہ یہ بھی ہے کہ قربانی ایک عبادت ہے، لہٰذا دیگر عبادات (نماز ، روزہ، حج، زکاۃ ) کی طرح قربانی بھی ہر مکلف کے ذمہ الگ الگ واجب ہوگی۔ اس کے علاوہ رسول اللہ ﷺ کا عمل مبارک بھی یہ تھا کہ آپ ﷺ اپنی قربانی الگ فرمایا کرتے تھے اور ازواجِ مطہرات کی طرف سے الگ قربانی فرمایا کرتے تھے، اور آپ ﷺ کی صاحب زادی حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہا کی قربانی مستقل طور پر ہوتی تھی، چنانچہ اس سے بھی پتا چلتا ہے کہ ایک قربانی سارے گھر والوں کی طرف سے کافی نہیں ہے۔ باقی ترمذی شریف میں ایک روایت میں اس بات کا ذکر ہے کہ حضورِ اقدس ﷺ کے زمانے میں ایک شخص اپنی طرف سے اور اپنے گھر والوں کی طرف سے ایک بکری کی قربانی کرتا تھا اور اسی بکری سے خود بھی کھاتا اور دوسروں کو بھی کھلاتا تھا، چنانچہ اس حدیث کی وجہ سے امام مالک رحمہ اللہ اور امام احمد بن حنبل رحمہ اللہ یہ فرماتے ہیں کہ ایک بکری ایک آدمی کے پورے گھر والوں کی طرف سے کافی ہے، حتیٰ کہ امام مالک رحمہ اللہ فرماتے ہیں کہ اگر ایک گھر میں کئی صاحب نصاب افراد ہوں تو ان میں سے ہر ایک کی طرف سے قربانی کرنے کی ضرورت نہیں ہے، بلکہ اگر ایک بکری کی قربانی کردی جائے تو سب کی طرف سے کافی ہوجائے گی، بشرطیکہ وہ سب آپس میں رشتہ دار ہوں اور ایک ہی گھر میں رہتے ہوں۔ لیکن امام ابو حنیفہ رحمہ اللہ کے نزدیک یہ حدیث ثواب میں شرکت پر محمول ہے، یعنی اس حدیث سے یہ بات ثابت ہوتی ہے کہ اگر کوئی آدمی اپنی طرف سے ایک بکری کی قربانی کرے اور اس کے ثواب میں اپنے ساتھ سارے گھر والوں کو شریک کر لے تو یہ جائز ہے، اس کی نظیر یہ ہے کہ ایک مرتبہ رسول اللہ ﷺ نے ایک مینڈھا اپنی طرف سے قربان فرمایا اور دوسرا مینڈھا قربان کر کے فرمایا : ’’ هذا عن من لم یضح من أمتي ‘‘ یعنی میں یہ قربانی اپنی امت کے ان لوگوں کی طرف سے کر رہا ہوں جو قربانی نہ کرسکیں، لہٰذا جس طرح اس حدیث سے یہ مطلب لینا قطعاً درست نہیں ہوگا کہ چوں کہ آپ ﷺ نے اپنی امت کی طرف سے ایک مینڈھا قربان فرمادیا؛ اس لیے اب امت کے ذمہ سے قربانی ساقط ہوگئی، بلکہ مطلب یہ ہوگا کہ آپﷺ نے ثواب میں ساری امت کو اپنے ساتھ شریک کرلیا۔ اسی طرح ترمذی شریف میں مذکور حدیث سے بھی یہ مطلب لینا درست نہیں کہ ایک صاحب نصاب آدمی ایک بکری کی قربانی اپنی طرف سے اور گھر کے دیگر صاحب نصاب افراد کی طرف سے کرتا تھا اور سب کے ذمہ سے واجب قربانی ساقط ہوجاتی تھی، بلکہ حدیث شریف کا صحیح کا مطلب یہ ہے کہ حضور ﷺ کے زمانہ میں غربت عام ہونے کی وجہ سے بعض اوقات ایک گھر کے اندر ایک ہی شخص صاحبِ نصاب ہوتا تھا، اس وجہ سے پورے گھر میں ایک ہی شخص کے ذمہ قربانی واجب ہوتی تھی، باقی لوگوں کے ذمہ صاحبِ نصاب نہ ہونے کی وجہ سے قربانی واجب ہی نہ ہوتی تھی؛ اس لیے پورے گھر میں سے صرف ایک ہی آدمی قربانی کیا کرتا تھا، لیکن قربانی کرنے والا اپنے گھر کے تمام افراد کو اس قربانی کے ثواب میں شریک کرلیتا تھا۔ اس کے علاوہ حنفیہ یہ بھی فرماتے ہیں کہ اگر ایک بکری پورے گھر والوں کی طرف سے کافی ہوتی تو جن حدیثوں میں بڑے جانور (گائے، اونٹ، وغیرہ) کو سات کی طرف سے متعین کیا گیا ہے، اس کے کیا معنی ہوں گے؟ کیوں کہ نصوص کی روشنی میں یہ بات متفق علیہ ہے کہ ایک بکری گائے کے ساتویں حصے کے برابر ہے، لہٰذا اگر ایک گائے میں آٹھ آدمی شریک ہوجائیں تو بمقتضائے تحدید ’’ البقرة عن سبعة ‘‘ کسی کی بھی قربانی جائز نہیں ہوگی، ورنہ تحدید بے کار ہو جائے گی ، جب کہ اگر ایک گھر میں مثلاً دس افراد صاحبِ نصاب ہوں تب بھی ایک بکری گھر کے تمام دس افراد کی طرف سے کافی ہوجائے اور سب کی قربانی ادا ہو جائے تو یہ بات سمجھ سے بالاتر ہے کہ ایک بکری تو دس افراد کی طرف سے کافی ہو جائے اور ایک گائے آٹھ افراد کی طرف سے کافی نہ ہو،اور اگر یہ کہا جائے کہ گائے کا ساتواں حصہ سارے گھر والوں کی طرف سے کافی ہوجائے گا تو پھر تو ایک گائے کے اندر صرف سات افراد نہیں بلکہ ساٹھ، ستر افراد کی قربانی ہو سکے گی جو کہ واضح طور پر نصوص کے خلاف ہے۔ خلاصہ یہ ہے کہ گھر میں متعدد صاحبِ نصاب افراد ہونے کی صورت میں تمام گھر والوں کی طرف سے ایک قربانی کرنا کافی نہیں ہے، بلکہ گھر کے ہر صاحبِ نصاب فرد پر اپنی اپنی قربانی کرنا واجب اور لازم ہے، گھر کے کسی ایک فرد کے قربانی کرنے سے باقی افراد کے ذمہ سے واجب قربانی ساقط نہیں ہوگی۔ سنن الترمذي ت شاكر (4/ 89): "حدثنا قتيبة قال: حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزبير، عن جابر قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة». هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وهو قول سفيان الثوري، [ص:90] وابن المبارك، والشافعي، وأحمد". سنن الترمذي ت شاكر (4/ 91): "حدثنا يحيى بن موسى قال: حدثنا أبو بكر الحنفي قال: حدثنا الضحاك بن عثمان قال: حدثني عمارة بن عبد الله قال: سمعت عطاء بن يسار يقول: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى». هذا حديث حسن صحيح، وعمارة بن عبد الله مديني، وقد روى عنه مالك بن أنس، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد، وإسحاق، واحتجا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحى بكبش، فقال: «هذا عمن لم يضح من أمتي». وقال بعض أهل العلم: لا تجزي الشاة إلاعن نفس واحدة، وهو قول عبد الله بن المبارك، وغيره من أهل العلم". سنن الترمذي ت شاكر (4/ 100): "عن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل عن منبره، فأتي بكبش، فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: «بسم الله، والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي»". سنن ابن ماجه (2/ 1044): "عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له سعة، ولم يضح، فلا يقربن مصلانا»". سنن ابن ماجه (2/ 1047): عن ابن عباس، قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فحضر الأضحى، فاشتركنا في الجزور، عن عشرة، والبقرة، عن سبعة»". سنن ابن ماجه (2/ 1047): " عن أبي هريرة، قال: «ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمن اعتمر من نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن»". بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (5/ 62): "(وأما) الذي يجب على الغني دون الفقير، فما يجب من غير نذر ولا شراء للأضحية بل شكراً لنعمة الحياة وإحياء لميراث الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله تعالى عز اسمه بذبح الكبش في هذه الأيام فداء عن ولده ومطية على الصراط ومغفرة للذنوب وتكفيراً للخطايا على ما نطقت بذلك الأحاديث، وهذا قول أبي حنيفة ومحمد وزفر والحسن بن زياد وإحدى الروايتين عن أبي يوسف - رحمهم الله - ... (ولنا) قوله عز وجل ﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر: 2] قيل في التفسير: صل صلاة العيد وانحر البدن بعدها، وقيل: صل الصبح بجمع وانحر بمنى ومطلق الأمر للوجوب في حق العمل ومتى وجب على النبي عليه الصلاة والسلام يجب على الأمة؛ لأنه قدوة للأمة، فإن قيل: قد قيل في بعض وجوه التأويل لقوله عز شأنه: ﴿وانحر﴾ [الكوثر: 2] أي ضع يديك على نحرك في الصلاة، وقيل: استقبل القبلة بنحرك في الصلاة، فالجواب أن الحمل على الأول أولى؛ لأنه حمل اللفظ على فائدة جديدة، والحمل على الثاني حمل على التكرار؛ لأن وضع اليد على النحر من أفعال الصلاة عندكم يتعلق به كمال الصلاة، واستقبال القبلة من شرائط الصلاة لا وجود للصلاة شرعاً بدونه فيدخل تحت الأمر بالصلاة، فكان الأمر بالصلاة أمراً به فحمل قوله عز شأنه " وانحر " عليه يكون تكرارا والحمل على ما قلناه يكون حملا على فائدة جديدة فكان أولى. وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم، ـ عليه الصلاة والسلام ـ ». أمر عليه الصلاة والسلام بالتضحية، والأمر المطلق عن القرينة يقتضي الوجوب في حق العمل، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة» و " على " كلمة إيجاب، ثم نسخت العتيرة فثبتت الأضحاة، وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من لم يضح فلا يقربن مصلانا»، وهذا خرج مخرج الوعيد على ترك الأضحية، ولا وعيد إلا بترك الواجب، وقال عليه الصلاة والسلام : «من ذبح قبل الصلاة فليعد أضحيته ومن لم يذبح فليذبح بسم الله». أمر عليه الصلاة والسلام بذبح الأضحية وإعادتها إذا ذبحت قبل الصلاة، وكل ذلك دليل الوجوب؛ ولأن إراقة الدم قربة والوجوب هو القربة في القربات. (وأما) الحديث فنقول بموجبه: إن الأضحية ليست بمكتوبة علينا، ولكنها واجبة، وفرق ما بين الواجب والفرض كفرق ما بين السماء والأرض على ما عرف في أصول الفقه، وقوله: " هي لكم سنة " إن ثبت لا ينفي الوجوب؛ إذ السنة تنبئ عن الطريقة أو السيرة، وكل ذلك لا ينفي الوجوب". بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (5/ 70): "وأما قدره فلا يجوز الشاة والمعز إلا عن واحد وإن كانت عظيمةً سمينةً تساوي شاتين مما يجوز أن يضحى بهما؛ لأن القياس في الإبل والبقر أن لا يجوز فيهما الاشتراك؛ لأن القربة في هذا الباب إراقة الدم وأنها لا تحتمل التجزئة؛ لأنها ذبح واحد، وإنما عرفنا جواز ذلك بالخبر فبقي الأمر في الغنم على أصل القياس. فإن قيل: أليس أنه روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أحدهما عن نفسه والآخر عمن لا يذبح من أمته فكيف ضحى بشاة واحدة عن أمته عليه الصلاة والسلام؟ (فالجواب) أنه عليه الصلاة والسلام إنما فعل ذلك لأجل الثواب؛ وهو أنه جعل ثواب تضحيته بشاة واحدة لأمته، لا للإجزاء وسقوط التعبد عنهم، ولا يجوز بعير واحد ولا بقرة واحدة عن أكثر من سبعة، ويجوز ذلك عن سبعة أو أقل من ذلك، وهذا قول عامة العلماء. وقال مالك - رحمه الله -: يجزي ذلك عن أهل بيت واحد - وإن زادوا على سبعة -، ولا يجزي عن أهل بيتين - وإن كانوا أقل من سبعة -، والصحيح قول العامة؛ لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البدنة تجزي عن سبعة والبقرة تجزي عن سبعة». وعن جابر - رضي الله عنه - قال: «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة من غير فصل بين أهل بيت وبيتين»؛ ولأن القياس يأبى جوازها عن أكثر من واحد؛ لما ذكرنا أن القربة في الذبح، وأنه فعل واحد لا يتجزأ؛ لكنا تركنا القياس بالخبر المقتضي للجواز عن سبعة مطلقاً فيعمل بالقياس فيما وراءه؛ لأن البقرة بمنزلة سبع شياه، ثم جازت التضحية بسبع شياه عن سبعة سواء كانوا من أهل بيت أو بيتين فكذا البقرة

Wednesday 6 July 2022

نظربد کے متعلق احادیث کی تحقیق

کیا مندرجہ ذیل احادیث صحیح ہیں؟ (1) نظر بدکا لگنا حق ہے، اگر کوئی چیز تقدیر پر سبقت لے جانے والی ہوتی، تو وہ نظر ہوتی۔ (صحیح مسلم 2188) (2) میری امت میں اللہ کی کتاب (لوح محفوظ) اس کے فیصلے اور تقدیر کے بعد سب سے زیادہ تعداد نظر بد کے اثرات سے مرنے والوں کی ہوگی۔ (السلسلۃ الصحیحۃ، 322/3) (3) نظر بد ایک اچھے بھلے انسان کو قبر میں اور اونٹ کو ہنڈیا میں داخل کر دیتی ہے۔ (السلسلۃ الصحیحۃ، 323/3) جواب: پوچھی گئیں تینوں احادیث کو سند ومتن اور مختصر مفہوم کے ساتھ بالترتیب ذکر کیا جاتا ہے: ١- حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما 2188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ، - قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ الْآخَرَانِ: -حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "العَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا". صحيح مسلم (4/ 1719) باب الطب والمرض والرقى ترجمہ: حضرت ابن عباس رضی اللہ تعالیٰ عنہما حضور اکرم ﷺ سے نقل کرتے ہیں کہ نظر حق ہے، (یعنی نظر لگنا ایک حقیقت ہے)، اگر تقدیر پر سبقت لے جانے والی کوئی چیز ہوتی، تو وہ نظر ہی ہوتی اور جب تم سے دھونے کا مطالبہ کیا جائے تو تم دھو دو۔ مفہوم حدیث: مذکورہ بالا حدیث میں ہے: " اگر تقدیر الہٰی بر سبقت لے جانے والی کوئی چیز ہوتی، تو وہ نظر ہوتی"، اس کا مطلب یہ ہے کہ کائنات کا ہر کام تقدیر الہی سے ہوتا ہے، لہذا بڑے سے بڑے کام میں بھی جب تک تقدیر الہی شامل نہ ہو، تو وہ سرانجام نہیں پا سکتا، گویا کوئی چیز بھی تقدیر کے دائرہ کار سے باہر نہیں ہے، لہذا اگر بالفرض کوئی چیز ایسی طاقت رکھ سکتی کہ وہ تقدیر الہی کے دائرہ کو توڑ کر نکل جاتی، تو وہ نظر ہو سکتی تھی، لیکن نظر باوجود اس قدر مؤثر ہونے کے، وہ بھی تقدیر کو نہیں پلٹ سکتی ہے۔ نیز حدیث بالا میں یہ جملہ بھی ہے: "جب تم سے دھونے کا مطالبہ کیا جائے، تو دھو دو" اس کا مطلب یہ ہے کہ اس وقت عرب میں یہ دستور تھا کہ جس شخص کو نظر لگتی تھی، اس کے ہاتھ پاؤں اور زیر ناف حصے کو دھو کر وہ پانی اس شخص پر ڈالتے تھے، جس کو نظر لگتی تھی اور اس چیز کو شفا کا ذریعہ سمجھتے تھے، اس کا سب سے ادنیٰ فائدہ یہ ہوتا تھا کہ اس ذریعہ سے مریض کا وہم دور ہو جاتا تھا، چنانچہ حضور اکرم ﷺ نے اس کی اجازت دی اور فرمایا کہ اگر تمہاری نظر کسی کو لگ جائے اور تم سے تمہارے اعضاء دھو کر مریض پر ڈالنے کا مطالبہ کیا جائے تو اس کی فرمائش کو پورا کرلو۔ ٢- حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما 3052- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا طَالِبُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الضَّجِيعِ ضَجِيعِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي، بَعْدَ كِتَابِ اللهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، بِالأَنْفُسِ". قال البزار: يعني: بالعين. كشف الأستار عن زوائد البزار (3/ 403) كتاب الطب/ باب ما جاء في العين قال البزار: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد. والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" (5/ 183) (8423) كتاب الطب/ باب ما جاء في العين، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا الطالب بن حبيب بن عمرو، وهو ثقة ترجمہ: حضرت جابر بن عبداللہ رضی اللّٰہ عنہما سے روایت ہے کہ رسول اکرم صلی اللّٰہ علیہ وسلم نے ارشاد فرمایا کہ میری امت کے لوگوں کی زیادہ تر اموات کا سبب تقدیر الہی کے بعد نظر لگنا ہو گا۔ مفہوم حدیث: سابقہ حدیث میں جو مضمون گزرا ہے، یہ حدیث اسی کی تائید ہے، کہ ویسے تو تمام اموات ہی قضاء الٰہی سے ہوتی ہیں، تاہم نظر کی وجہ سے بھی بہت سی اموات ہو جاتی ہیں، موت کے دوسرے اسباب میں سے زیادہ تر نظر لگنے کا اثر ہوتا ہے۔ اس حدیث کا حکم : اس حدیث کے بارے میں امام ہیثمی رحمہ اللّٰہ نے اپنی کتاب " مجمع الزوائد" میں فرمایا کہ یہ حدیث امام بزار رحمۃ اللّٰہ علیہ نے اپنی مسند میں روایت کی ہے اور اس کی سند کے تمام راوی مضبوط ہیں، لہذا یہ حدیث صحیح ہے۔ ٣- حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "العَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ القَبْرَ، وَالجَمَلَ القِدْرَ". حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 90) وقال: غريب من حديث الثوري تفرد به معاوية والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" (2/ 114) (5748) وعزاه لابن عدي، ولأبي نعيم، عن جابر رضي الله عنه، ورمز له بالصحة، وذكره المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/ 159)، وقال: وما ذكر من أن لفظ الحديث: "العين تدخل.. الخ" هو ما وقع في نسخ الكتاب، والذي في أصوله الصحيحة: "العين حق تدخل.. الخ"، فسقط لفظ "حق" من قلم المصنف سهوا (عد حل عن أبي ذر) بإسناد ضعيف وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: 470) (726) حديث: العين حق تدخل الجمل القدر، والرجل القبر، أبو نعيم في الحلية من جهة شعيب بن أيوب عن معاوية بن هشام عن الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعا، ونقل عن ابن عدي، أنه إنما يعرف بعلي بن أبي علي الكعبي، عن ابن المنكدر لا عن الثوري، ولكن قد تفرد به شعيب، قال إسماعيل الصابوني: وبلغني أنه قيل له ينبغي أن تمسك عن هذه الرواية ففعل، انتهى. ترجمہ: حضرت جابر بن عبداللہ رضی اللّٰہ عنہما سے مروی ہے رسول اکرم صلی اللّٰہ علیہ وسلم کا ارشاد ہے کہ نظر اتنی مؤثر ہوتی ہے کہ (اچھے بھلے) آدمی کو قبر میں اتار دیتی ہے اور اونٹ کو ہنڈیا میں پہنچا دیتی۔ مفہوم حدیث: اس حدیث کا مفہوم بھی واضح ہے، البتہ اونٹ کا ہنڈیا میں پہنچنے کا مطلب یہ ہے کہ جب اونٹ کو نظر لگتی ہے، تو وہ بیمار ہو جاتا ہے، تو اونٹ کا مالک اس کو مرنے سے پہلے ذبح کر کے حلال کر لیتا ہے، اور اونٹ کا گوشت ہنڈیا میں پکنے کے لیے پہنچ جاتا ہے۔ اس حدیث کا حکم : یہ حدیث امام ابو نعیم رحمہ اللّٰہ نے اپنی کتاب "حلیۃ الأولیاء" میں ذکر کی ہے، امام سیوطی رحمۃ اللّٰہ علیہ نے اس حدیث کو اپنی کتاب "الجامع الصغیر" میں ضعیف قرار دیا ہے اور علامہ مناوی رحمۃ اللّٰہ علیہ نے "التیسیر شرح الجامع الصغیر" میں اور حافظ سخاوی رحمۃ اللّٰہ علیہ نے "المقاصد الحسنة" میں اس روایت کو ضعیف قرار دیا ہے۔ اللّٰہ تعالیٰ تمام مسلمانوں کو نظر لگنے سے محفوظ فرمائے، آمین

Sunday 3 July 2022

حرية الشعب

حريتي! حريتي! حريتي! صوتٌ أردده بملء فم الغضب تحت الرصاص وفي اللهب وأظل رغم القيد أعدو خلفها وأظل رغم الليل أقفو خطوها وأظل محمولاً على مدّ الغضب وأنا أناضل داعياً حريتي! حريتي! حريتي! ويردد النهر المقدس والجسور حريتي! والضفتان ترددان: حريتي! ومعابر الريح الغضوب والرعد والإعصار والأمطار في وطني ترددها معي: حريتي! حريتي! حريتي! *** سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل في الأرض في الجدران في الأبواب في شرف المنازل في هيكل العذراء في المحراب في طرق المزارع في كل مرتفعٍ ومنحدر ومنعطف وشارع في سجن في زنزانة التعذيب في عود المشانق رغم السلاسل رغم نسف الدور رغم لظى الحرائق سأظل أحفر اسمها حتى أراه يمتد في وطني ويكبر ويظل يكبر ويظل يكبر حتى يغطي كل شبر في ثراه حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب والليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب حريتي! حريتي ويردد النر المقدس والجسور: حريتي! والضفتان ترددان: حريتي! ومعابر الريح الغضوب والرعد والإعصار والأمطار في وطني ترددها معي: حريتي حريتي حريتي

Wednesday 29 June 2022

غني أحبك أن تغني وتحدث الأطياب عني غني أحبك أن تغني وتحدث الأطياب عني غني فما عرف الهوى أحلى على النغمات مني أنا في الغناااء قصيدةٌ حسناءُ لم أنظم بلحني غني غني .. غني عيناي رفُ خميلةٍ خضراءَ من أرض التمني عيناي رفُ خميلةٍ خضراءَ من أرض التمني أشممتَ عطر غلائلي عطرٌ يعيش ببالي عني؟ عيناي رفُ خميلةٍ خضراءَ من أرض التمني أشممتَ عطر غلائلي عطرٌ يعيش ببالي عني؟ أنا أي شعة نجمةٍ أنا أي شعة نجمةٍ أنا أي لونٍ مثلُ لوني؟ أنا أي شعة نجمةٍ أنا أي لونٍ مثلُ لوني؟ في البال يحملني الهوى في الظن يخطر مثل ظني في البال يحملني الهوى في الظن يخطر مثل ظني الحرف يشرك زهوةً لو مسّ حرفك بعدُ حسني بعدُ حسني غني أحبك أن تغني وتحدث الأطياب عني غني أحبك أن تغني وتحدث الأطياب عني غني فما عرف الهوى أحلى على النغمات مني أنا في الغناااء قصيدةٌ حسناءُ لم أنظم بلحني غني غني .. غنيي غني.. غني.. غنيييييييييي ...........

Tuesday 28 June 2022

مسجد میں مکتب قائم کرنا

مسجد میں مستقل بنیادوں پر مدرسہ یا مکتب قائم کرنا شرعاً جائز نہیں، تاہم مدرسہ یا مکتب مسجد کی حدود سے باہر قائم ہو اور جگہ کی تنگی کے باعث عارضی طور پر مسجد میں بلامعاوضہ تعلیم دی جائے اور مسجد کے آداب کی مکمل رعایت رکھی جائے تو اس کی گنجائش ہے، لیکن اجرت لے کر تعلیم دینا جائز نہیں، لہذا متبادل جگہ کا انتظام کیا جائے یا بچوں سے فیس نہ وصول کی جائے۔ حاشية رد المختار على الدر المختار - (6 / 428): "(قوله: ومن علم الأطفال إلخ ) الذي في القنية أنه يأثم ولا يلزم منه الفسق ولم ينقل عن أحد القول به ويمكن أنه بناء على بالإصرار عليه يفسق أفاده الشارح قلت بل في التاترخانية عن العيون جلس معلم أو وراق في المسجد فإن كان يعلم أو يكتب بأجر يكره إلا لضرورة وفي الخلاصة تعليم الصبيان في المسجد لا بأس به اهـ لكن استدل في القنية بقوله عليه الصلاة والسلام جنبوا مسجدكم صبيانكم ومجانينكم". الفتاوى الهندية - (43 / 34): "وَلَوْ جَلَسَ الْمُعَلِّمُ فِي الْمَسْجِدِ وَالْوَرَّاقُ يَكْتُبُ ، فَإِنْ كَانَ الْمُعَلِّمُ يُعَلِّمُ لِلْحِسْبَةِ وَالْوَرَّاقُ يَكْتُبُ لِنَفْسِهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ قُرْبَةٌ ، وَإِنْ كَانَ بِالْأُجْرَةِ يُكْرَهُ إلَّا أَنْ يَقَعَ لَهُمَا الضَّرُورَةُ ، كَذَا فِي مُحِيطِ السَّرَخْسِيِّ

Monday 27 June 2022

كلمات ليست كالكلمات

He hears me when he dances يُسمعني حينَ يراقصُني Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات He hears me when he dances يُسمعني حينَ يراقصُني Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات Take me under my arms يأخذني من تحتِ ذراعي Plant me in one of the clouds يزرعني في إحدى الغيمات He hears me when he dances يُسمعني حينَ يراقصُني Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات Take me under my arms يأخذني من تحتِ ذراعي Plant me in one of the clouds يزرعني في إحدى الغيمات And the black rain in my eyes والمطرُ الأسودُ في عيني It's raining raindrops يتساقطُ زخاتٍ زخات And the black rain in my eyes والمطرُ الأسـودُ في عيني It's raining raindrops يتساقطُ زخاتٍ زخات Carry me with him, carry me يحملني معهُ، يحملني For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات He hears me when he dances يُسمعني حينَ يراقصُني Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات Take me under my arms يأخذني من تحتِ ذراعي Plant me in one of the clouds يزرعني في إحدى الغيمات And the black rain in my eyes والمطرُ الأسودُ في عيني It's falling raindrops يتساقطُ زخاتٍ زخات And the black rain in my eyes, in my eyes والمطرُ الأسودُ في عيني، في عيني It's falling raindrops يتساقطُ زخاتٍ زخات He carries me with him, he carries me يحملني معهُ، يحملني For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات For evening pink balconies لمساءٍ ورديِ الشُرفات And I'm like a child in his hand وأنا كالطفلةِ في يدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمات I am I am in his hand أنا أنا أنا أنا في يـدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمات ah ah hand آه آه يدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمات I'm like a child in his hand وأنا كالطفلةِ في يدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمات ah ah hand آه آه يدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمـات ah ah in his hand آه آه في يـدهِ Like a feather carried by the breeze كالريشةِ تحملها النسمـات He gives me sun, he guides me summer يهديني شمساً، يهديني صيفاً He gives me sun, he guides me summer يهديني شمساً، يهديني صيفاً and a flock of swallows وقطيعَ سنونوَّات Give me sun, oh summer يهديني شمساً، آه صيفاً and a herd of swallows وقطيـعَ سنونوَّات He tells me that I am his masterpiece يخـبرني أني تحفتهُ I am worth thousands of stars وأساوي آلافَ النجمات He tells me that I am his masterpiece يخـبرني أني تحفتهُ I am worth thousands of stars وأساوي آلافَ النجمات And that I am a treasure and that I am وبأني كنزٌ وبأني The most beautiful paintings I've seen أجملُ ما شاهدَ من لوحات That I am a treasure and that I am بأني كنزٌ وبأني The most beautiful paintings I've seen أجملُ ما شاهدَ من لوحات words, words كلمـات، كلمـات words, words كلمـات، كلمـات He tells me things that make me mad يروي أشياءَ تدوخني Forget about the discotheque and the steps تنسيني المرقصَ والخطوات He tells me things that make me ahhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh يروي أشياءَ تدوخني آه آه Forget about the discotheque and the steps تنسيني المرقصَ والخطوات Words of historical fluctuation كلمـاتٍ تقلبُ تاريخي Make me, make me, make me تجعلني، تجعلني، تجعلني Make me a woman in a moment تجعلني إمرأةً في لحظات He builds me a castle out of an illusion يبني لي قصراً من وهمٍ He builds me a castle out of an illusion يبني لي قصراً من وهمٍ I don't live in it, I don't live in it لا أسكنُ فيه، لا أسكنُ فيه I do not live in لا أسكنُ فيهِ only moments سوى لحظات And back to my table وأعودُ أعودُ لطاولتي I go back to my table أعودُ أعودُ لطاولتي I go back to my table أعودُ أعودُ لطاولتي nothing with me لا شيءَ معي nothing with me لا شيءَ معي only words إلا كلمـات Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات Words are not like words كلمـاتٍ ليست كالكلمات I have nothing but words لا شيءَ معي إلا كلمات words كلمـات words كلمـات