خواتین کاقبرستان جانا

اگر کوئی بوڑھی عورت کبھی کبھار عبرت اور آخرت کی یاد کے لیے قبرستان جائے تو اس شرط کے ساتھ اجازت ہے کہ وہ قبرستان جاکر رونا دھونا نہ کرے، کوئی خلاف شرع کام نہ کرے۔اور جوان عورت کے لیے موت کی یاد اور آخرت کی نیت سے جانا بھی مکروہ ہے؛ کیوں کہ جوان عورت کا گھر سے نکلنا خطرات سے خالی نہیں ہوتا ، اور شرعی ضرورت کے بغیر اس کے لیے گھر سے نکلنا پسندیدہ نہیں ہے، یہاں تک کہ نماز باجماعت کے لیے جانا خواتین کے لیے مکروہ ہے، اور قبرستان جانا شرعًا ضرورت میں داخل نہیں ہے۔ بذل المجہود شرح سنن ابی داود میں ہے: "قلت: وفي رواية عائشة - رضي الله عنها - عند مسلم قالت: "كيف أقول يا رسول الله؟ تعني في زيارة القبور، قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون"، دليل على أن النساء أذن لهن في زيارة القبور.وكذلك ما أخرجه البخاري: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بامرأة تبكي عند قبر فقال: اتقي الله واصبري، الحديث". ولم ينكر عليها الزيارة. وكذلك ما رواه الحاكم: "أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده". فالصواب الذي ينبغي الاعتماد عليه هو جواز الزيارة للنساء إذا كان الأمن من تضييع حق الزوجة والتبرج والجزع والفزع ونحو ذلك من الفتن؛ لأن الزيارة عُلِّلَ بتذكر الموت، ويحتاج إليه الرجال والنساء، فلا مانع من الإذن لهن. (بذل المجهود شرح سنن أبي داود: باب في زيارة النساء للقبور (10/ 527، 528)،ط. مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية، الهند، الطبعة: الأولى، 1427 هـ - 2006 م) فتاوی شامی میں ہے: قوله: ( ولو للنساء)، وقيل: تحرم عليهن، والأصح: أن الرخصة ثابتة لهن بحر. وجزم في شرح المنية بالكراهة ؛ لما مر في اتباعهن الجنازة. وقال الخير الرملي: إن كان ذلك لتجديد الحزن والبكاء والندب على ما جرت به عادتهن فلا تجوز، وعليه حمل حديث "لعن الله زائرات القبور". وإن كان للاعتبار والترحم من غير بكاء والتبرك بزيارة قبور الصالحين فلا بأس إذا كن عجائز، ويكره إذا كن شوابّ كحضور الجماعة في المساجد آه. وهو توفيق حسن. (حاشية ابن عابدين على الدر المختار: كتاب الصلاة، باب صلاة الجنائز، مطلب في زيارة القبور (2/ 242)،ط. سعيد، كراتشي)