https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

عبدالله بن فرج اليحصبي

 عَبْدُ اللهِ بْنُ فَرَج اليَحْصُبِيُّ، وهو أبو محمد عبد الله بن فرج بن غَزْلُون اليحصبيّ،[1] المعروف بـابْنِ العَسَّالِ،[2][3] كان شاعرًا من أصل طُلَيْطُلِيٍّ، سكن غرناطة واستوطنها، اشتهر بالزهد والورع والخير. كان عارفًا بتفسير الحديث، أديبًا أريبًا وفصيحًا لَسِنًا، له تآليف في الوعظ وأشعار في الزهد.[1] ولد ابن العسال بطليطلة حوالي عام 400 هـ الموافق لعام 1009 م وتوفي بغرناطة يوم الاثنين 10 رمضان 487 هـ، الموافق لعام 1094 م،[1][2] ودُفِنَ ضُحَى يوم الثلاثاء 11 رمضان بمقبرة باب إلبيرة بين الجبانتين بغرناطة.


عبد الله بن فرج بن غزلون اليحصبي
يعرف بابن العسّال، ويكنى أبا محمد، طليطلي الأصل. سكن غرناطة واستوطنها، الصالح المقصود التّربة، المبرور البقعة، المفزع لأهل المدينة عند الشّدة.

حاله: قال ابن الصّيرفي: كان، رحمه الله، فذّا في وقته، غريب الجود، طرفا في الخير والزهد والورع، له في كل جو متنفّس، يضرب في كل علم بسهم، وله في الوعظ تواليف كبيرة، وأشعاره في الزهد مشهورة، جارية على ألسنة الناس، أكثرها كالأمثال جيّدة الرّصعة، صحيحة المباني والمعاني. وكان يحلّق في الفقه، ويجلس للوعظ. وقال الغافقي : كان فقيها جليلا، زاهدا، متفنّنا، فصيحا لسنا، الأغلب عليه حفظ الحديث والآداب والنحو، حافظا، عارفا بالتفسير، شاعرا مطبوعا. كان له مجلس، يقرأ عليه فيه الحفظ والتفسير، ويتكلّم عليه، ويقصّ من حفظه أحاديث.
وألّف في أنواع من العلوم، وكان يعظ الناس بجامع غرناطة، غريبا في قوته، فذّا في دهره، عزيز الوجود.
مشيخته: روى عن أبي محمد مكّي بن أبي طالب، وأبي عمرو المقرئ الدّاني، وأبي عمر بن عبد البرّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري الزاهد، وعن أبيه فرج، وعن أبي زيد الحشاء القاضي، وعن القاضي أبي الوليد الباجي.
شعره: وشعره كثير، ومن أمثل ما روي منه قوله: [مخلع البسيط]
لست وجيها لدى إلهي ... في مبدإ الأمر والمعاد
لو كنت وجها لما براني ... في عالم الكون والفساد
وفاته: توفي، رحمه الله، يوم الاثنين لعشر خلون من رمضان عام سبعة وثمانين وأربعمائة، وألحد ضحى يوم الثلاثاء بعده بمقبرة باب إلبيرة بين الجبانتين. ويعرف المكان إلى الآن بمقبرة العسّال. وكان له يوم مشهود، وقد نيّف على الثمانين، رحمه الله، ونفع به.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

No comments:

Post a Comment