https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

ابن البراق

 أبو القاسم محمّد بن علي بن محمّد الهَمداني الوادي آشي المعروف بـابن البَرّاق (1145 - 14 يونيو 1200) (539 - 1 رمضان 596) عالم مسلم وشاعر عربي أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس الهجري. ولد في وادي آش ونشأ بها. روي عن جماعة كبيرة من الشيوخ. نفاه ابن مردنيش إلى مرسية ثم في بلنسية. كان محدّثًا حافظًا وفقيهًا وقد اهتم بالطب والفلك وبرز في الأدب. له عدة مؤلفات وأشعار.


هو أبو القاسم محمّد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد الهَمداني الوادي آشي. ولد سنة 529 هـ/ 1145 م في وادي آش. روي عن جماعة كبيرة من الشيوخ. ولعله بلغ إلى منصب الوزارة. [2] ولا يعرف شيئًا من تفاصيل حياته، يبدو أنه كان في أول حياته متصوفًا مُتنسّكًا ثم بدل قليًا. قيل أن الأمير ابن مردنيش غضب عليه ثم نفاه وألزمنه السُّكنى في مرسية ثم في بلنسية. ولما توفي ابن سعد في 571 هـ/ 1176 م عاد ابن البراق إلى موطنه. [2] توفي ابن البراق في 1 رمضان 596/ 14 يونيو 1200 ودفن في الثاني منه في مسقط رأسه.[2]

مهنتهعدل

كان أبو القاسم بن البراق محدّثًا حافظًا وراويةٌ مُكثرًا وضابطًا للرواية، وفقيهًا. وكان له نظر واسعٌ في الطب، كما في علم الفلك. وقد برز في الأدب وله أشعار كثير. [4]

الدينيةعدل

روى عن أبي بحر يوسف بن أحمد بن أبي عيشون، وأبي بكر بن زرقون، وابن قيد، وابن إبراهيم بن المل، وابن النّعمة وصحبه ولقيه بمرّاكش، ووليد بن موفق، وأبي عبد الله بن يوسف بن سعادة ولازمه أزيد من ست سنين وأكثر عنه، وابن العمرسي، وأبي العباس بن إدريس، والخرّوبي وتلا عليه بالسّبع وأكثر عنه وعرض عليه من حفظه كثيرا، وابن مضاء، وأبي علي بن عرب، وأبي القاسم بن حبيش، وابن عبد الجبار، وأبي محمد بن سهل الضرير، وعاشر وقاسم بن دحمان، وأبي يوسف بن طلحة.[5]
أجاز له أبو بكر بن العربي، وابن خير، وابن مندلة، وابن تمارة وأبو الحسن شريح، وابن هذيل، ويونس بن مغيث، وأبو الجليل مفرج بن سلمة، وأبو عبد الله حفيد مكي، وأبو عبد الرحمن بن مساعد، وأبو عامر محمد بن أحمد السالمي، وأبو القاسم ابن بشكوال، وأبو محمد بن عبيد الله، وأبو مروان البيّاضي، وابن قزمان، وأبو الوليد بن حجاج. [5]
روى عنه ابنه أبو القاسم وأبو الحسن بن محمد بن بقي الغسّاني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى السّكري، وأبو العباس النّباتي، وأبو عمرو بن عيّاد وهو أسنّ منه، وأبو الكرم جودي. [5]

الأدبيةعدل

كان أديبًا بارعًا وكاتبًا مُكثرًا، سريع البديهة في النظم والنثر حتى قال عنه ابن خيرة المواعيني « ما رأيت في عباد الله أسرع ارتجالا منه.» [5] وقد برز في الأدب أكثر من الفقه. وكان وشّاحًا وقد نظم نحو أربعمائه موشّحة. وله بديعيات في مدح النبي محمد. قال عن شعره عمر فروخ «وشعرُ أبي القاسمِ بن البرّاق متينُ السكب، لكنّ في بعضه شيئًا من الجَفاف.»[2]

مؤلفاتهعدل

له تآليف كثيرة وكان مصنّفٌ بارعٌ مُكثرٌ، وأكثر تصانفيه في الأدب. له عدد من المصنفات شرع بها ولم يُتِمّها. من مؤلفاته:

  • «بهجة الأفكار وفُرجة التَّذكار في مختار الأشعار»
  • «مباشرة ليلة السَّفح من خبرِ أبي الأصبغِ عبد العزيز بن أبي الفتح»
  • «مقالةٌ في الإخوان»:خرّجها من شواهد الحكم ومصنّفٍ في أخبار معاوية
  • «الدُّرّ المنظَّمُ في الاختيار المَعَظَّم»، وهو مقسّم على تأليفيم: أحدُهما مُلَحُ الخواطر ولُمَحَ الدفاتر»، والثاني مجموعٌ في ألغاز».
  • «روضةُ الحدائق في تأليف الكلام الرائق»، وهو مجموع نظمه ونثره، وفيه فصول منها: مُلتقى السبيل في فضل رمضان، قصيدة في ذكر النبي وأصحابه، وقد سمّاها «القرارة اليثربيّة المخصوصة بشَرَف الأحناء القُدسيّة»
  • «خَطَرات الواجد في رثاء الماجد»
  • «رجوج الإنذار بهجوم العِذار»
  • «تصريح الاعتذار عن تقبيح العِذار»
  • «الإفصاح والتصريح عن حقيقة الشعر والتوشيح»: مجموع موشحاته.
  • «نور الكمائم»: قطعٌ من شعره، زهدية ووعظية مع فصول أخرى

الديوان » العصر الايوبي » ابن البراق » ولقد رجوت مع العذار سل

 

وَلَقَد رَجَوتُ مَعَ العِذارِ سُلوَّهُ

فَإِذا بِهِ مِن أَبيَنِ الأَعذارِ

وَرَأَيتُ بَينَ جَبينِهِ وَعِذارِهِ

نُورَ الشُّموسِ وَرَونَقَ الأَقمارِ

يا شادِناً لَم أَدرِ قَبلَ غَرامِهِ

أَنَّ الرَّدى مِن أَعظَمِ الأَوطارِ

مِمّا يُبَيِّنُ أَنَّ ثِغرَكَ زَهرُهُ

طيبُ النَّسيمِ بِهِ مَعَ الأَسحارِ

يا بِنتَ شَمسِ ضُحىً يا أُختَ بَدرِ دُجىً

يا ضَرَّةَ الغُصنِ مَهما راقَ بِالثَّمَرِ

يَبلَى الزَّمانُ وَأَشواقي مُجَدَّدَةٌ

تَجولُ مِنِّي مَجالَ السَّمعِ وَالبَصَرِ

وَلَو سَمَحتِ بِلُقيا الطَّيفِ عِشتُ بِهِ

دَهراً وَإِن هِمتُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ

فَبَعدَ لَحظِكِ لا أَرنو لِغانِيَةٍ

وَلَو تَحَلَّت بِنورِ الشَّمسِ وَالقَمَرِ

وَبَعدَ لَفظِكِ لا أَحنو لِساجِعَةٍ

وَلَو تَوَلَّت بِحَرِّ الشَّوقِ وَالذِّكَرِ

يا رَبعَ أَندَرَشٍ سَقاكَ مِن شَجَني

دَرٌّ يُمَرِّحُ عِندَ السَّكبِ بِالدُّرَرِ

وَفَتَّحَ الشَّوقُ في مَغناكَ مِن بِدَعي

رَوضاً يُبَهرِجُ لِلحالي مِنَ الزَّهَرِ




 السَّحَرِ

ابن الباذش

 تعريف بالمؤلف

ابن البَاذِش (٤٩١ - ٥٤٠ هـ = ١٠٩٨ - ١١٤٥ م)

أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، أبو جعفر، المعروف بابن الباذش: عالم بالقراآت، أديب كان خطيب غرناطة. له (الإقناع في القراآت السبع - خ) في خزانة الرباط (١٦٦ أوقاف) كتب سنة ٦١٨. ومنه مخطوطة ثانية في اسطمبول (كما في طوبقبو ١: ٤١٦) ، قال السيوطي: لم يؤلف مثاله [ثم طُبع]

نقلا عن: الأعلام للزركلي
الكتاب: الإقناع في القراءات السبع المؤلف: أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، أبو جعفر، المعروف بابن البَاذِش (ت ٥٤٠هـ) الناشر: دار الصحابة للتراث عدد الصفحات: ٢٠٣ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

ملخص البحث
(آراء ابن الباذش الأندلسي المتوفى سنة528هـ  في علم الصرف جمعا ودراسة)
يتناول هذا البحث عالما من علماء الأندلس ودراسة آرائه الصرفية ،وهو أبو الحسن بن الباذش الأندلسي المتوفى سنة 528هـ ،والذي يعد علما من أعلام اللغة والنحو في بلاد الأندلس في القرنين الخامس و السادس الهجريين .
وسأتناول في هذا البحث أبا الحسن بن الباذش من الناحية الصرفية تجلية لدوره في هذا الميدان بما ضمنه من آراء وتوجيهات؛ إذ لم يحظ بحقه من الناحية الصرفية ، فقد کان يعالج المسائل الصرفية ويؤيد ويعارض ويرجح ويناقش ويدلي برأيه.
وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يتکون من مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة.
بينت في المقدمة وذکرت فيها خطة البحث ومنهجه. 
و تحدثت في التمهيد عن عصر ابن الباذش وحياته .
وجعلت المبحث الأول عن: اختياراته .
وجعلت المبحث الثاني عن  : تعليلاته
وجعلت المبحث الثالث عن  : انفراداته.
وذکرت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها ومن أهمها:
-يعد ابن الباذش إماما من أئمة النحو والصرف الکبار ،استفاد من الکم الهائل من علم المتقدمين ، وکان له أثره الذي لا ينکر في المتأخرين.
-کان  لـ(ابن الباذش) موقف من آراء الصرفيين، فهو إما مؤيد أو مرجح أو راد لآراء العلماء فقد کان متابعا مقتفيا لغيره من العلماء، مما يدل على أثر  من سبقه في بعض آرائه، وفي ردوده کان متصفا بأخلاق العلماء فجاءت ألفاظ  ردوده في غير حدة ولا تعنيف ،کما أنه اجتهد في بعض الآراء ،مما يدل على أنه عالم له شخصيته العلمية المتميزة.
- أثبت البحث لابن الباذش سبقه وانفراده ببعض آراء کان أول من قال بها.
وبالله التوفيق
د. سحر السيد مصطفى خطاب
المدرس في قسم اللغويات في کلية الدراسات الإسلامية والعربية
والأستاذ المساعد في کلية العلوم والآداب بجامعة نجران
Email: sekhtab@nu.edu.sa

ابن سيد الناس

  محمد بن محمد بن محمد اليعمري، فتح الدين أبو الفتح الإشبيلي، المعروف بابن سيد الناس (671 هـ، القاهرة - 11 شعبان 734 هـ، القاهرة)، محدث، حافظ، مؤرخ وفقيه أندلسي الأصل.

"كان حافظاً بارعاً، أديباً متفنناً، بليغاً ناظماً ناثراً، كاتباً مترسلاً، خطه أبهج من حدائق الأزهار"، وحدث عنه معاصره الإسنوي فقال: "حافظ الديار المصرية، شيخ البلاغة والبراعة، صاحب النظم الرائق والنثر الفائق " [10]، وقال عنه الحافظ ابن حجر: "قل أن ترى العيون مثله في فهمه وعلمه وسيلان ذهنه وسعة معارفه وحسن خطه وكثرة أصوله،"، وحدث عنه ابن الوردي في تاريخه فقال: "الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس كان أحد الأذكياء الحفاظ له النظم والنثر والبلاغة والتصانيف المتقنة"، وقال عنه ابن كثير: "اشتغل بالعلم فبرع وساد أقرانه في علوم شتى من الحديث والفقه والنحو وعلوم السير والتاريخ وغير ذلك، وقد جمع سيرة حسنة في مجلدين، وقد حرر وحبر وأفاد، ولم يسلم عن بعض الانتقاد، وله الشعر والنثر الفائق، وحسن التصنيف والترصيف والتعبير وجودة البديهة وحسن الطوية والعقيدة السلفية والاقتداء بالأحاديث النبوية، وتذكر عنه شؤون أخر، الله يتولاه فيها.

ولم يكن بمصر في مجموعه مثله في حفظ الأسانيد والمتون والعلل والفقه والملح والأشعار والحكايات«، وقال البرزالي:» كان أحد الأعيان معرفة وإتقاناً وحفظاً للحديث وتفهماً في علله وأسانيده عالماً بصحيحه وسقيمه مستحضراً للسيرة، له حظ من العربية، حسن التصنيف، صحيح العقيدة، سريع القراءة، جميل الهيئة، كثير التواضع، طيب المجالسة، خفيف الروح، ظريفاً كيساً، له الشعر الرائق والنثر الفائق، وكان محباً لطلبة الحديث ولم يخلف في مجموعه مثله. وقال عنه القطب: إمام محدث حافظ أديب شاعر بارع جمع وألف وخرج وأتقن وصارت له يد طولى في الحديث والأدب مع الإتقان ثبت فيما ينقل ويضبط من أحسن الناس محاضرة.

مؤلفاته:

المقامات العليَّة في كرامات الصحابة الجليَّة، كتاب صغير الحجم كبير النفع، صنفه الحافظ ابن سيد الناس اليعمري في ذكر كرامات بعض الصحابة، وهو خليط من النثر والنظم، زادت أبياته على الثمانين بيتاً، مما جعل بعض المصنفين بعده يعدونه ديواناً شعرياً، ويشيرون إليه في مصنفاتهم بـ «القصيدة العينية» لانتهاء قافيتها بحرف العين.


عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير

كتاب

عيون الأثر هو مصنف في السيرة النبوية، صنفه الحافظ فتح الدين محمد بن محمد ابن سيد الناس اليعمري الأندلسي، وهو من أهم مصنفاته وأشهرها، إذ حظي بالقبول وأثنى عليه العلماء من بعده، فممن أثنوا عليه، الإمام تاج الدين السبكي (ت 771 هـ) بقوله «وصنف الشيخ فتح الدين كتاباً في المغازي والسِّير سماه عيون الأثر، أحسن فيه ما شاء»[1]، ووصفه ابن كثير (ت 774 هـ) بقوله: «وقد جمع سيرة حسنة في مجلدين»[2]، ووصفه الإمام الحافظ ابن حجر (ت 852 هـ)، بقوله: «وصنف في السيرة كتابه المسمى عيون الأثر وهو كتاب جيد في بابه»[3]، وقال عنه الإمام الشوكاني (ت 1250 هـ) «له تصانيف منها السيرة النبوية المشهورة، التي انتفع بها الناس من أهل عصره فمن بعدهم»،


قال ابن سيد الناس في أول كتابه مبيناً سبب التصنيف: "ولما وقفت على ما جمعه الناس قديما وحديثا، من المجاميع في سير النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -، ومغازيه، وأيامه، وغير ذلك، لم أر إلا مطيلا مملا، ومقصراً بأكثر المقاصد مخلاً ". ثم بين أن منهجه لم يكن سوى الاختيار والانتقاء من كلامهم ما صح لديه، حيث يقول: "فليس لي في هذا المجموع، إلا حسن الاختيار مي كلامهم، والتبرك بالدخول في نظامهم.[4]

أهمية الكتابعدل

يعتبر عيون الأثر من أهم ما ألف في السيرة وأصحها، ومما يؤكد ذلك رجوع عدد من المصنفين إليه، واعتمادهم على مادته في كثير من الأبواب، كالشيخ محمد بن يوسف الصالحي (ت 942 هـ) في كتابه «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» المعروفة بالسيرة الشامية، والشيخ علي بن إبراهيم الحلبي (ت 1044 هـ) في كتابه «ايناس العيون في سيرة الأمين المأمون» المعروفة بالسيرة الحلبية، ومن أهميته أيضاً أنه حظي بعناية العلماء بعده شرحاً ونظماً واختصاراً، فكان ممن شرحه الإمام الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي (ت 841 هـ) في مصنف أسماه: «نور النبراس في شرح سيرة ابن سيد الناس» وشرحه الشيخ يوسف بن حسن الحنبلي (ت 909 هـ) في كتاب أسماه «اقتباس الاقتباس لحل مشكل سيرة ابن سيد الناس».

ترتيب الكتابعدل

رتب المؤلف الأحداث في كتابه على أساس زمني حسب تتابعها التاريخي ابتدأها بذكر نسب النبي صلى الله عليه وسلم ومولده، وحياته قبل البعثة وبعدها في مكة، ثم هجرته من مكة إلى المدينة وما جرى بعدها من غزواته وسراياه، ثم فتح مكة وما تلى ذلك من أحداث حتى وفاته صلى الله عليه وسلم، ثم ختم كتابه بذكر شمائل النبي وصفاته وأخلاقه وذكر أبناءه وزوجاته وأقاربه.