https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

ابن ارفع راس

 


علي بن موسى بن خلف [1] وهو أبو الحسن بن موسى بن أبي القاسم الأنصاري الجيان مشهور بابن أرفع رأس (أو رأسه) (515 - 593 هـ / 1121 - 1197 م) عالم كيمياء وشاعر من الأندلس، قيل في وصفه: «شاعر الحكماء وحكيم الشعراء».[2] نظم كتابه ((شذور الذهب في صناعة الكيمياء))، وقد قالوا فيه: ((إذا لم يعلمك صنعة الذهب علمك صنعة الأدب)).


أشهر أعماله «شذور الذهب في الإكسير» وهو كتاب شِعر يتضمن قصائد مرتبة على الحروف، شرحه الجلدكي، وسماه: «غاية السرور»، قال فيه: «استوعب فيه جميعَ الحكمة المطلوبة، والنِّعمة المرغوبة». ومن أبيات قصيدة له نظمها على قافية الزاي:

ابن أرفع رأسفشتَّانَ بين اثنينِ، هذا مكوكب * يدورُ، وهذا مركزٌ للمراكزِ

وإنهما عند الحكيمِ لواحدٌ * لأنهما من واحدٍ متمايزِ

فهذا على هذا يدورُ، وهذه * لها مركزٌ راسٍ بقدرةِ راكزِ

وبينهما ضدانِ، عالٍ وسافلٌ * بقاؤُهما فردينِ ليس بجائزِ

وبينهما جسمٌ مشفٌّ كأنه * من اللُّطفِ فيما بينهم غيرُ حاجزِ

فأعجِبْ بها من أربعٍ حال بعضها * إلى بعضها عن نسبةٍ في الغرائزِ

فراسِبُها السُّفليُّ كوَّن جسمَه * لنا من غليظِ الصاعدِ المتمايزِ




خلقت امرأ لا أخلط الجد بالهزل

ولا اتخطى القول الا الى الفعل

ولا تتخطى بي الى الدون همتي

ولا يزدهيني حب نعم ولا جمل

اعف اذا ما اوحشت انس خلوتي

ذوات الشفاه اللعس والاعين النجل

واذهل حتى لا ارى متغزلا

بغزلان قيس او ظباء بني ذهل

احب من الاقوال ما كان صادقا

وارضى من الافعال ما جاز في العقل

واكرم حتى يبلغ النيل سائلي

مناه اذا ضن الاكارم في الازل

واحلم الا في امور يسيرة

يرى العقل فيها الحلم ضربا من الجهل

واصبر حتى يعلم الدهر انني

الاحظ منه الجور في صورة العدل

وتطلبني بالجود نفس ابية

على ما ترى من عز في طلب الدحل

وايسر ما في حالة اليسر عندها

اهانة عزل الملك في طاعة البذل

واني لتعروني على الحمد هزة

كما اهتز نبت الروض عن صيب الوبل

ارى البذل في احياء نفس بحكمة

فلا اتوقاها عن البذل بالمطل

ولا اكتم العلم الذي شح اهلهل

عليه فكتمان العلوم من البخل

فلا فضل في ان يصبح المرء عالما

اذا كان يأبى ان يشارك في الفضل

  : 

 

خليلي لوما في الصناعة او ذرا









فلست وان اكثرتما اللوم مقصرا

فما حق ذي جرم اذا كان علمها

له موردا ان يبتغي عنه مصدرا

فلا تذكراها في الملام فانما

يهيج غرامي ان الام وتذكرا

تعلقها قلبي فخالط حبها

دمي فجرى مني الهوى حيث ما جرى

كاني واياها المسيح بن مريم

وحبر رأى برهانه فتبصرا

فليس لعلمي شاغل غير ما جرى

وليس لعيني ماليء غير ما ترى

شغلت بها عن غيرها مذ علمتها

ثلاثين حولا لا ازال مدبرا

يقصر عني في الهوى قيس عامر

ويهوى جميل انني كنت معمرا

فما زلت التذ الاسى في طلابها

الى ان قضى الرحمن ما كان قدرا

فاصبح تاج الملك من فوق مفرقي

على اشعث يعنو له وجه حميرا

واصبح ملك الارض عندي قناعة

من الحجر الملقى على الطرق مزدرى

بجانب ملك لا يخاف زواله

فتى ناله حتى يموت ويقبرا


No comments:

Post a Comment