https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

ابن الجياب الغرناطي

 أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها.[1] كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.


كان ابن الجياب من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، وقد جاء في ترجمة ابن الخطيب له في الجزء الأول من كتابه «الإحاطة»:

«شيخنا ورئيسنا العلامة البليغ، كان على ماكان عليه من التفنن والإمامة في البلاغة والأخذ بأطراف الطب والاستيلاء على غاية الأدب، صاحب مجاهدة وملازمة عبادة، على طريقة مثلى في الاستقامة والنزاهة وإيثار التقشف، محب لأهل الخير والصلاح... وهو شيخ طلبة الأندلس دراية وتحقيقاً ومشاركة في كثير العلوم، توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة هجرية.»

شعرهعدل

لابن الجياب الغرناطي الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب[1]، الذي يشير إلى ذلك في كتابه «الإحاطة» بقوله: «وشعره كثير مدون جمعته ودونته»[3]، وما زالت أبيات من شعره تزين قصري جنة العريف والحمراء[4]، ومن الأشعار المنسوبة إليه أبيات بالقاعة الرئيسية لبرج الأسيرة في قصر الحمراء، يقول فيها:[5]

برجٌ عظيمُ الشأنِ في الأبراجِقد باهت الحمراءُ منه بتـاجِ
قلهرة ظهرت لنا واستبطنتقصرًا يضيء بنوره الوهاجِ
فيها بدائعُ صنعةٍ قد نوظرتنسبـًا من الأفرادِ والأزواجِ
من آل سعدٍ من بني نصرٍ ومَننصروا وآوَوا صاحبَ المعراجِ

وفاتهعدل

توفي ابن الجياب بالطاعون في غرناطة سنة 1349 م (749 

هـ)، وورث رتبته في الوزارة تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[6]

سلامٌ على قبرِ المكارمِ والمجد

مُقامِ الرِّضَى والفوزِ والبِشرِ والسَّعد










أرى الدهر في ألوانه متقلبا

فإياك لا تأمنه يوماً فتُخدَعا

فما هو إلا مثل ما قال قائل

مكرّ مفرّ مقبِلٍ مدبرٍ معا






الحمدُ حقُّ الحمدِ للرّحمن

كافي العدوّ وناصرِ الإيمانِ

ومكيِّفِ الصنعِ الكريم ودافِع ال

خَطبِ العظيمِ وواهبِ الإحسانِ

في كلِّ أمرٍ للمُهَيمِن حكمة

أعيَت على الأفكارِ والأذهانِ

No comments:

Post a Comment