https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 31 May 2024

سیاہ خضاب

 صحابہ کرام رضی اللہ عنہم اور تابعین عظام رحمہم اللہ کی ایک جماعت سے سیاہ خضاب کا استعمال كرنا  بھی منقول  ہے، جیسا کہ ابن قيم رحمه الله  (المتوفى: 751ھ) نے تفصیل کے ساتھ  لکھا ہے کہ کن کن صحابہ كرام   و تابعین واہل علم سے کالا خضاب لگانا منقول ہے، ان کی عبارت ملاحظہ فرمائیں :

"أَنَّ الْخِضَابَ بِالسَّوَادِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ خِضَابُ التَّدْلِيسِ، كَخِضَابِ شَعْرِ الْجَارِيَةِ، وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ تَغُرُّ الزَّوْجَ، وَالسَّيِّدَ بِذَلِكَ، وَخِضَابِ الشَّيْخِ يَغُرُّ الْمَرْأَةَ بِذَلِكَ، فَإِنَّهُ مِنَ الْغِشِّ وَالْخِدَاعِ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَتَضَمَّنْ تَدْلِيسًا وَلَا خِدَاعًا، فَقَدْ صَحَّ عَنِ الحسن والحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا يَخْضِبَانِ بِالسَّوَادِ، ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُمَا فِي كِتَابِ "تَهْذِيبِ الْآثَارِ " وَذَكَرَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَحَكَاهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَمُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، وَالزُّهْرِيُّ، وأيوب، وإسماعيل بن معدي كرب. وَحَكَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، ويزيد، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وأبي يوسف، وأبي إسحاق، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَزِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، وغيلان بن جامع وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، وعمرو بن علي المقدمي، وَالْقَاسِمِ بْنِ سَلَامٍ. "

(زاد المعاد، حرف الكاف، كتم، (4/ 337 و338)، ط/ مؤسسة الرسالة، بيروت)

علامہ عینی رحمہ اللہ(المتوفى: 855ھ)نےبھی  اس تفصیل کو کچھ ان الفاظ میں نقل فرمایا ہے: 

"وذكر ابن أبي العاصم بأسانيد: إن حسنا وحسينا رضي الله عنهما، كانا يختضبان به، أي: بالسواد، وكذلك ابن شهاب، وقال: أحبه إلينا أحلكه، وكذلك شرحبيل بن السمط، وقال عنبسة بن سعيد: إنما شعرك بمنزلة ثوبك فاصبغه بأي لون شئت، وأحبه إلينا أحلكه. وكان إسماعيل بن أبي عبد الله يخضب بالسواد، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه كان يأمر بالخضاب بالسواد، ويقول: هو تسكين للزوجة وأهيب للعدو، وعن ابن أبي مليكة: أن عثمان كان يخضب به، وعن عقبة بن عامر والحسن والحسين أنهم كانوا يختضبون، ومن التابعين: علي ابن عبد الله بن عباس وعروة بن الزبير وابن سيرين وأبو بردة. "

(عمدة القاري، باب الجعد،(51/22)، ط/ دار احیاء التراث العربی)

 ممانعت  کی روایت کے باوجود  جلیل القدر صحابہ کرام رضی اللہ عنہم سے ایسا کرنے کا ثبوت اس بات پر دلالت کرتا ہے کہ یہ ممانعت  کی  روایت بالکل عام نہیں ہے، بلکہ اس سے خا ص حالت کو استثنا حاصل ہے ، جو مذکورہ روایت میں حضرت عمر رضی اللہ عنہ کے  جملہ ’’وأهيب للعدو‘‘  (یعنی حضرت عمر رضی اللہ عنہ کالے خضاب کے لگانے کا حکم فرماتے تھے اس وضاحت کے ساتھ کہ اس سے  دشمن  زیادہ ہیبت زدہ (مرعوب) ہوتا ہے

چنانچہ شارح مصابيح السنۃ علامہ ابن المَلَك  رحمہ اللہ (المتوفى: 854 ھ)  لکھتے ہیں : 

"واجتَنِبُوا السوادَ، قيل: هذا في حقِّ غيرِ الغُزَاة، وأما مَن فعلَ ذلك مِن الغُزَاة؛ ليكون أهيبَ في عينِ العدوّ، لا للتزين فلا بأسَ به، روي: أن عثمانَ والحسنَ والحسينَ خَضَبُوا لحاهم بالسواد للمهابة.

(شرح المصابیح لابن الملک، (53/5) تحت رقم (3414)، ط/إدارة الثقافة الإسلامیة)

علامہ شامی رحمہ اللہ (المتوفى: 1252ھ)  نقل فرماتے ہیں: 

"قوله - عليه الصلاة والسلام - «غيروا هذا الشيب واجتنبوا السواد» اهـ قال الحموي: وهذا في حق غير الغزاة، ولا يحرم في حقهما للإرهاب، ولعله محمل من فعل ذلك من الصحابة."

(الدرالمختار وحاشیةابن عابدین، (756/6)، ط/ دارالفکر)


ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن خضاب الرجل بالسواد مكروه في غير الجهاد في الجملة.

وللحنفية، والمالكية في ذلك تفصيل: قال ابن عابدين: يكره الخضاب بالسواد أي: لغير الحرب, قال في الذخيرة: أما الخضاب بالسواد للغزو ـ ليكون أهيب في عين العدو ـ فهو محمود بالاتفاق، وإن كان ليزين نفسه للنساء فمكروه, وعليه عامة المشايخ، وبعضهم جوزه بلا كراهة، روي عن أبي يوسف أنه قال: كما يعجبني أن تتزين لي يعجبها أن أتزين لها.

وقال المالكية: الخضاب بالسواد إذا كان للتغرير فهو حرام، كمن أراد نكاح امرأة فصبغ شعر لحيته الأبيض بالسواد، وإن كان للجهاد حتى يوهم العدو الشباب ندب، وإن كان للتشاب كره، وإن كان مطلقا فقولان: بالكراهة، والجواز.

 وقال الشافعية: إن الخضاب بالسواد حرام في الجملة, ولهم في ذلك تفصيل، وخلاف، قال النووي في المجموع: اتفقوا على ذم خضاب الرأس، واللحية بالسواد, ثم قال: قال: الغزالي في الإحياء, والبغوي في التهذيب, وآخرون من الأصحاب: هو مكروه، وظاهر عبارتهم أنه مكروه كراهة تنزيه, والصحيح ـ بل الصواب ـ أنه حرام، وممن صرح بتحريمه صاحب الحاوي في باب الصلاة بالنجاسة, قال: إلا أن يكون في الجهاد, وقال في آخر كتاب الأحكام السلطانية يمنع المحتسب الناس من خضاب الشيب بالسواد، إلا المجاهد.

ودليل تحريمه حديث جابر -رضي الله عنه- قال: {أتي بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا, واجتنبوا السواد}, وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام, لا يريحون رائحة الجنة}.

ولا فرق في المنع من الخضاب بالسواد بين الرجل والمرأة... هذا مذهبنا.

وحكي عن إسحاق بن راهويه أنه رخص فيه للمرأة تتزين به لزوجها، وقال النووي في روضة الطالبين: خضاب المرأة بالسواد إن كانت خلية من الزوج وفعلته، فهو حرام, وإن كانت زوجة وفعلته بإذنه فجائز على المذهب, وقيل: وجهان كوصل الشعر، وقال الرملي: يحرم على المرأة الخضاب بالسواد, فإن أذن لها زوجها في ذلك جاز; لأن له غرضا في تزينها له, كما في الروضة، وأصلها, وهو الأوجه... اهـ.


ولحديث ابن عباس أيضا مرفوعا : يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يجدون رائحة الجنة " . رواه أبو داود والنسائي وفي إسناده مقال .

ولحديث أبي الدرداء رفعه : " من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة " . أخرجه الطبراني وابن أبي عاصم وسنده لين .

No comments:

Post a Comment