https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

شعيب ابومدين

 سيدي أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري (509 -594 للهجرة)، المعروف أيضا باسم سيدي بو مدين أو بومدين سيدي الصوفي مدرس، كان باحث وكاتب وشاعر. وهو مؤسس واحدة من أهم مدارس التصوف في بلاد المغرب العربي والأندلس. ولقب ابن عربي أبو مدين "معلم المعلمين". هو الشيخ شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني من مشاهير السادة الصوفية أصله من الأندلس وأقام بفاس وسكن بجاية في الجزائر وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور وتوفي بتلمسان سنة 594هـ عن عمر ناهز الثمانين.

ولد في 1126 لعائلة من أصل عربي في قطنيانة بالقرب من إشبيلية في إسبانيا مسلم. درس أبو مدين في اشبيلية ، ثم انتقل إلى فاس، حيث حصل على شروعه في الصوفية وخضع لتأثير تعاليم الجيلاني، بعد دراسته في المشرق العربي، وعاد للتدريس في بجايه (الجزائر حاليا). حيث توفي في 1198. وهو مدفون في تلمسان حيث يوجد ضريح ومسجد مجاور.



ولد سنة 509 هـ/ 1115 م في مدينة قطنيانة بالقرب من إشبيلية، ونشأ على تعلم القرآن وهو مشتغل برعي الغنم لأهله، وازداد اهتمامه بالقرآن فعزم على حفظه، فقرر الارتحال لبلاد المغرب، وهو في رحلته لطلب العلم جال مدن سبتة وطنجة بالشمال، واشتغل مع الصيادين ثم انتقل إلى مراكش بالجنوب وانخرط في سلك الجندية وفيها نصحه أحدهم بالتوجه لفاس.

«سرت إليها ولازمت جامعها ورغبت في من علمني أحكام الوضوء والصلاة ثم سألت عن مجالس العلماء فسرت إليها مجلسًا بعد مجلس»

سافر أبو مدين إلى فاس وهناك أخذ عن شيوخ ولازمهم ومال عن آخرين، وممن لازمهم وأخذ عنهم: الشيخ أبو يعزى بلنور (توفي 572 هـ)، والشيخ علي بن حرزهم (توفي 559 هـ) الذي قرأ عليه «الرعاية» للمحاسبي، والشيخ أبو الحسن بن غالب أخذ عنه كتاب السنن للترمذي، والشيخ أبو عبد الله الدقاق أخذ عنه التصوف.

الحج للمشرقعدل

قرر الشيخ أبو مدين الذهاب إلى الحج، وفي رحلته إلى المشرق أخذ عن العلماء والتقى بالزهاد والأولياء، وكان من أشهر ما حدث له في هذه الزيارة لقاؤه بالشيخ عبد القادر الجيلاني، فقرأ عليه في الحرم الأحاديث وألبسه خرقة الصوفية. وبعد زيارته المباركة للمشرق، رجع إلى إفريقية واستوطن في شرق الجزائر في مدينة بجاية حيث عاش هناك أغلب فترات حياته، وهنالك ظهر فضل الشيخ وكثر أتباعه وشاع اسمه وأقام بمسجد بجاية للتدريس وشرع في نشر طريقته بين الناس وكان يقول: «طريقتنا هذه أخذناها عن أبي يعزى بسنده عن الجنيد عن سري السقطي عن حبيب العجمي عن الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عليه السلام، عن رب العالمين جل جلاله».

في بلدة بجاية أنجب ولده مدين فعرف بأبي مدين، وظل يمارس الوعظ والإرشاد في جامع البلدة ومدرستها حتى بلغ الثمانين من عمره وعرف في كل بلاد المغرب الإسلامي.



ومن أقوال الشيخ أبي مدين المأثورة: «ليس للقلب إلا وجهة واحدة متى توجه إليها حجب عن غيرها»، وقال: «الغيرة أن لا تعرف ولا تعرف وأغنى الأغنياء من أبدى له الحق حقيقة من حقه وأفقر الفقراء من ستر الحق حقه عنه».

عرف عبر التاريخ الإسلامي وفي كتب التراث والتاريخ الإسلامي، ككتاب ابن قنفذ و«دائرة المعارف الإسلامية» و«شذرات الذهب» للإمام الشعراني وفي كتاب الإمام الدكتور عبد الحليم محمود «شيخ الشيوخ أبو مدين الغوث» وفي العديد من المراجع الإسلامية، ويقال أنه تخرج علي يده ألف تلميذ وجميعهم من العلماء ولذلك يقال له شيخ مشايخ الإسلام، وإمام العباد والزهاد، وقد كان له الفضل في نشر الإسلام في بلدان غرب إفريقيا. والطريقة المدينية انبثقت عنها الطريقة الشاذلية والعديد من الطرق الصوفية، وقد ذكر المستشرق سبنسر تريمنجهام في كتابه «الطرق الصوفية في الإسلام» أن طريقة أبي مدين استمرت من خلال تلميذه عبد السلام بن مشيش (المتوفى عام 625 هـ/ 1228 م)، وأبو سعيد الباجي، ومن أعظم تلاميذه البارزين أبو الحسن الشاذلي الذي أسس الطريقة الشاذلية والتي انتشرت في شمال إفريقيا من المغرب العربي الي مصر، كما كان لها أتباع في سوريا وبلاد العرب كافة. لذلك فإن الشيخ أبو مدين الغوث شعيب ابن الحسين يعتبر قطب الأقطاب.

تأثيرهعدل

يعد الشيخ شعيب الرجل الثاني بعد عبد القادر الجيلاني في تسلسل أخذ الطريقة الشاذلية لأبي الحسن الشاذلي الذي أخذ عن الشيخ عبد السلام بن مشيش عن أبي مدين شعيب عن عبد القادر الجيلاني، والتي آلت لسيدي لأبي العباس المرسي. ويعد الجد الأكبر لآل مدين الأسرة الصوفية بمصر ولقبه أبو مدين التلمساني نسبة إلى ابنه مدين الأول، وتلمسان المدينة التي توفي بها.

وممن تأثروا به في حضرموت:

مؤلفاتهعدل

  • «بداية المريدين»
  • «أنس الوحيد»
  • «تحفة الأريب»
  • «ديوان شعره»

كتب ألفت حولهعدل

No comments:

Post a Comment