https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Monday 16 October 2023

ابن زمرك

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب . وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس. أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين بن الخطيب وغيره، وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره، سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدامه وبنيه. وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً، فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. وقال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكر في الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد. ترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة الغني بالله أمين سره عام 773 هـ. ثم عينه متصرفا برسالته وحجابته. نكب مدة، وأعيد إلى مكانته . أساء إلى بعض رجال الدولة، فبعث إليه حاكمه من قتله في داره، وقد قتل من وجد معه من خدامه وبنيه، وكان قد حرض على أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل ابن الخطيب خنقًا. جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه البقية والمدرك من كلام ابن زمرك، كتب عنةالمقري ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. لمن قبةٌ حمراء مُدْ نُضارُها تطابق منها أرضُها وسماؤُها وما أرضها إلا خزائنُ رحمةٍ وما قد سما من فوق ذاك غطاؤُها وقد شبّه الرحمن خلقتنا به وحسبُك فخراً بان منه اعتلاؤُها ومعروشةِ الأرجاء مفروشةٍ بها صنوفٌ من النعماء منها وطاؤُها ترى الطير في أجوافها قد تصفّفت على نعم عند الإله كفاؤُها ونسبتها صنهاجة غير أنها تُقَصِّرُ عمَّا قد حوى خلفاؤها حبتني بها دون العبيد خلافةٌ على الله في يوم الجزاء جزاؤها على الطائر الميمون والطالع السعد أتتني مع الصنع الجميل على وعدِ وأحييت يا يحيى بها نفس مغرم يجيل جيادَ الدمع في ملعب السعدِ نسيتُ وما أنسى وفائي وخلتي وأقفر ربع القلب إلاّ من الوجد وما الطلُّ في ثغرٍ من الزهر باسم بأزكى وأصفى من ثنائي ومن وُدِّي فأصدقتها من بحر فكري جواهراً تنظّم من در الدراريّ في عقدِ وكنتُ أطيلُ القولَ إلاَّ ضرورةً دعتني إلى الإيجاز في سورة الحمدِ نفسي الفداء لشادن مهما خطرْ فالقلب من سهم الجفون على خطرْ فضح الغزالة والأقاحة والقنا مهما تثنَى أو تبسّم أو نظرْ عجباً لليل ذوائبِ من شعرهِ والوجه يُسفر عنْ صباح قد سفرْ عجباً بعِقدِ الثغر منه منظماً والعِقد من دمعي عليه قد انتثرْ ما رمتُ أن أجني الأَقاحَ بثغره إلاّ وقد سلَّ السيوف من الحورْ لم أنسَهُ ليلَ ارتقاب هلاله والقلب من شك الظهور على غَررْ بتنا نراقبه بأول ليلةٍ فإِذا به قد لاح في نصف الشهرْ طالعته في روضة كخلاله والطيب من هذي وتلك قد اشتهرْ وكلاهما يُبدي محاسن جمة مِلْءَ التنسّم والمسامع والبصرْ والكأسُ تطلع شمسها في خدِّهِ فتكادُ تُعشي بالأشعة والنظرْ نورية كجبينة وكلاهما يجلو ظلامَ الليل بالوجه الأغرْ هي نسخة للشيخ فيها نسبة ما إن يزالا يرعشان من الكبرْ أفرغتَ في جسم الزجاجة روحها فرأيتُ روح الأنس فيها قد بهرْ لا تسقِ غير الروض فضلة كأسها فالغصن في ذيل الأزاهر قد عثرْ ما هبَ خفاق النسيم مع السحرْ إلا وقد شاق النفوس وقد سحرْ ناجى القولبَ الخافقات كمثله ووشى بما تخفي الكِمام مع الزهرْ وروى عبد الضحاك عن زَهر الربُّى ما أسند الزهري عنه عن مطرْ وتحملت عنه حديث صحيحه رُسُلُ النسيم وصدّق الخُبُرُ الخَبَرْ يا قصر شنّيل وربعك آهلٌ والروض منك على الجمال قد اقتصرْ لله بحرك والصِّبا قد سرَّدْتْ منه دروعاً تحت أعلام الشجرْ والآس حفَّ غداره من حوله عن كلِّ من يهوى العِذارَ قد اعتذرْ قَبِّلْ بثغر الزهر كفَّ خليفة يُغنيك صوبُ الجود منه عن المطرْ وافرشْ خدود الورد تحت نعاله واجعل بها لون المضاعف عبد خفرْ وانظمْ غناء الطير فيه مدائحاً وانثر من الزهر الدراهم والدررْ المنتقى من جوهر الشرف الذي في مدحه قد أنزلت آيُ السورْ والمجتبى من عنصر النور الذي في مطلع الهَدي المقدس قد ظهرْ ذو سطوة مهما كفى ذو رحمة مهما عفا ذو عفة مهما قدرْ كم سائل للدهر أقسمَ قائلاً والله ما أيامُهُ إلا غُرَرْ مولايَ سعدك كالمهنّد في الوغى لم يُبق من رسم الضلال ولم يَذَرْ مولاي وجهُك والصباحُ تشابها وكلاهما في الخافقين قد اشتهرْ إن الملوك كواكبٌ أخفيتها وطلعت وَحْدَك في مظاهرها قمرْ في كل يوم من زمانك موسمٌ في طَيّهِ للخلق أعيادٌ كُبَرْ فاستقبل الأيام يندَى روضها ويرف والنصر العزيز له ثمرْ قد ذهَبتْ منها العشايا ضعف ما قد فضَّضَتْ منها المحاسن في السحرْ يا ابن الذين إذا تُعَدُّ خلالهم نفِدَ الحسابُ وأعجزت منها القدرْ إن أوردوا هِيمَ السيوف غدائراً مصقولةٌ فلطالما حَمِدُوا الصِّدَرْ سائلْ ببدرٍ عنهمُ بدرَ الهدى فبهم على حزب الضلال قد انتصرْ واسألْ مواقفهم بكل مشهّر واقرَ المغازي في الصحيح وفي السِّيَرْ تجد الثناء ببأسهم وبجودهم في مصحف الوحي المنزل مُستطرْ فبمثل هديك فلتُنِزْ شمس الضحى وبمثل قومِكَ فليفاخر من فَخَرْ ماذا أقول وكل وصف معجزٌ والقول فيك مع الإطالة مختصرْ تلك المناقب كالثواقب في العلا من رامها بالحصْرِ أدركه الحَصَرْ إن غاب عبدُك عن حماك فإنه بالقلب في تلك المشاهد قد حضرْ فاذْكُرْهُ إن الذكرَ منك سعادةٌ وبها على كل النام قد افتخرْ ورضاك عنه غايةٌ ما بعدها إلا رضى الله الذي ابتدع البشرْ فاشكر صنيع الله فيك فإنه سبحانه ضمن المزيد لمن شكرْ وعليك من رَوْح الإله تحيةٌ تهفو إليك مع الأصائل والبُكَرْ

No comments:

Post a Comment