https://follow.it/amir-samdani?action=followPub

Friday 20 October 2023

ابن الحاج النميري

 إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.



هو أديب أندلسي، من كبار الكتاب. ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 هـ ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى أفريقية (تونس) فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة. وركب البحر من المرية سنة 768 هـ رسولا عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد ومؤلفات منها «المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة» و«تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح» ورحلة سماها «فيض العباب وإجالة قداح الآداب في الحركة إلى قسنطينة والزاب



لم يصبر كثيرًا عن فراق الأندلس، فعاد إليها مرة أخرى، واستعمله أحد الأمراء في السفارة والبعثات إلى الملوك، وتولى ديوان القضاء في إقليم الحضرة، وفي عام 1366م خرجَ رسولًا من مدينة المرية عبر البحر إلى السلطان أحمد بن موسى سلطان تلمسان، فهاجمته مجموعة من الإفرنج، ووقع في الأسر، نظرًا لأهميته لم يتركه السلطان، فقد افتداه بمال كثير، وأعاده من قبضة الإفرنج، وتوفي الشاعر ابن الحاج النميري في عام 1367م عن عمر يناهز 54 عامًا فقط.[١] مؤلفات ابن الحاج النميري ترك ابن الحاج النميري عددًا من المؤلفات، وفيما يأتي أهم مؤلفاته:[٢] المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة. تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح. فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب. قصائد ابن الحاج النميري يزخرُ ديوان ابن الحاج النميري بالكثير من القصائد العربية الأندلسية، وفيما يأتي بعض من أشعاره: قصيدة يا خير ملكٍ سما من قصائد الشاعر الشهيرة قصيدة يا خير ملك سما بأرض أندلس، وفيما يأتي بعض أبيات القصيدة:[٣] يَا خَيْرَ مَلْكٍ سَمَا بِأَرْضِ أَنْدَلُسٍ وَلِلْجِهَادِ بِهَا نَحْوَ العُدَاةِ مَشَى وأَفْضَلَ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ بِهَا وَالشَّاغِلَ الرُّومَ عَنْ أَسَائِهِمْ دَهَشَا وَأَكْرَمَ العَادِلِينَ النَّاصِرِينَ لَهَا نَصْراً قُلُوبُ العِدَى بِالرُّعْبِ مِنْهُ حَشَا بُشْرَاكَ بِالفَتْحِ وَالنَّصْرِ العَزِيزِ وَمَا أَحْرَزْتَ مِنْ شَرَفٍ فِي العَالَمِينَ فَشَا قصيدة يا ثالث القمرين من قصائده أيضًا قصيدة يا ثالث القمرين أنت المعجز، وفيما يأتي مطلعها:[٤] يَا ثَالِثَ الْقَمَرَيْنِ أَنْتَ الْمُعْجِزُ حُسْناً وَأَنْتَ لِذَا وَذَاكَ مُعَزَّزُ لِلَّهِ طَيْفُكَ إِذْ أَلَمَّ وَلِلدُّجَى بُرْدٌ بِإِيمَاضِ البُرُوقِ مَطَرَّزُ وَالشُّهْبُ تَجْنَحُ لِلْغُرُوبِ كَأَنَّهَا أَسْرَارُ حُبٍّ خَوْفَ وَاشٍ تَرْمُزُ حَتَّى بَدَا الصُّبْحُ الْمُنِيرُ كَرَايَةٍ بَيْضَاءَ فِي هَضَبَاتِ نَجْدٍ تَرْكُزُ قصيدة هنيئًا قصيدة هنيئًا كما حيا الحيا أوجه الزهر، وفيما يأتي مطلعها:[٥] هَنِيئاً كَمَا حَيَّا الْحَيَا أَوْجُهَ الزَّهْرِ وَبُشْرَى كَمَا جَلَّى الدُّجَى وَضَحُ الْفَجْرِ وَنُعْمَى أَتَتْ تَتْرَى كَمَا وَافَتِ الصَّبَا فَجَرَّتْ ذُيُولَ الرَّوْضِ عَاطِرَةَ النَّشْرِ وَحُسْنَى أَتَتْ فِي إِثْرِ حُسْنَى كَمَا أَتَى إِلَى الرَّوْضِ إِثْرَ الغَيْثِ مُنْسَكِبُ النَّهْرِ وَإِقْبَالُ مَلْكٍ رَاقَ بِالْعِزِّ تَاجُهُ كَمَا رَاقَ تَاجُ الأُفْقِ بِالأَنْجُمِ الزُّهْرِ


No comments:

Post a Comment